أعلنت حركات قبطية عزمها المشاركة في مظاهرات الجمعة بميدان التحرير، لدعم وحدة المصريين، تحت اسم «جمعة لم الشمل»، وأكدت الكنائس المصرية حرية الأقباط في الاشتراك بالمظاهرات، وتمنت الكنائس الثلاث، الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية، مرور المظاهرات «بسلام ودون اشتباكات بين الفصائل السياسية المختلفة»، مؤكدة أنها ستقيم صلوات قداس الجمعة من أجل وحدة المصريين واستقرار البلاد، بمناسبة «الأيام الروحية المقبلة، مثل شهر رمضان للمسلمين، وصيام السيدة العذراء للأقباط».
ودعا القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام ، الأقباط والمسلمين ،إلى رفع شعار «مصر فوق الجميع» وعدم الالتفاف حول المطالب الخاصة ، مشددا على ضرورة أن يعبر المصريون جميعا عن «صمودهم لاستكمال الثورة المباركة».
وقال ساويرس إن الكنيسة لن تدعو الشباب القبطي للاشتراك ولن تمنعهم من الحضور، مشيراً إلى أن الكنيسة تهتم بالأمور الروحية لا السياسية.
من جانبه أكد الدكتور اندريه زكى, نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن مصر سوف تشهد خلال المرحلة القادمة حراكا سياسيا لم تعرف له مثيلا في تاريخها الطويل، ولا يمكن التنبؤ بنتائجه والذي علي أساسه سيتحدد مستقبل الوطن لمراحل طويلة قادمة. وعن مظاهرات الجمعة عبر زكى عن أمنيته أن تمر بسلام وبشكل حضارى «يعبر عن أخلاق ميدان التحرير والوحدة بين المصريين».
على جانب آخر أكد رامى كامل, المنسق العام لاتحاد شباب ماسبيرو، أن الاتحاد سيشارك فى مظاهرات اليوم، منوها بأنه مستمر فى اعتصامه مع الثوار بميدان التحرير منذ اليوم الأول. وأوضح كامل أن المظاهرات تقوم على أرضية وطنية، و«نرفض تسميتها على أساس الهوية لأن مصر لا يمكن اختزالها في حقبة واحدة» بحسب تعبيره.
وقررت حركة «أقباط بلا قيود» المشاركة في المظاهرات تحت شعار «مصر للجميع»، وأكد شريف رمزي المنسق العام للحركة عن سعادته لمسمى «جمعة لم الشمل».