طالب المئات من العاملين بشركة مصر تركيا للغزل والنسيج الكائنة بالمنطقة الصناعية الثالثة بمدينة العاشر من رمضان، الجمعة، بضرورة تدخل وزير القوى العاملة لحل مشاكلهم وإنقاذهم وأسرهم من التشرد.
وقال العاملون إنهم فوجئوا، السبت الماضي، بقيام مسؤولي الشركة بمنعهم (1400 عامل) من الدخول أو مزاولة أعمالهم، دون إبداء أسباب ولم يتمكنوا من العودة لعملهم حتى الآن وأصبحوا مهددين بالتشرد هم وأسرهم.
وأضاف العمال أن المسؤولين بالشركة استعانوا بالكلاب البوليسية لترويعهم ومنعهم من الدخول إلا أنهم تقدموا بمجموعة من الشكاوى لمكتب العمل بالعاشر من رمضان، ولكن دون رد أو اهتمام حتى الآن، مطالبين بسرعة تدخل وزير القوى العاملة ورئيس مجلس الوزارء لحل تلك الأزمة حرصًا على عدم ضياع مستقبلهم ومستقبل أسرهم.
ومن جانبه، قال المهندس خالد المصري، وكيل وزارة القوى العاملة بالشرقية، لـ«المصري اليوم»، إنه كلّف بتشكيل لجنة من الأزمات بمكتب العاشر من رمضان لإعداد تقرير شامل عن الأزمة، على أن يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية فيها وإيجاد حل سريع لها.
كان العاملون بالشركة قد نظموا وقفة احتجاجية، يوليو الماضي، بفناء الشركة للمطالبة بمستحقاتهم في الأرباح بأثر رجعي منذ 8 سنوات وهي مدة عملهم بالشركة وضرورة وجود نقابة عمالية للشركة أسوة بزملائهم بباقي الشركات، بالإضافة إلى وجود أمان وظيفي يحميهم من الفصل التعسفي ورعاية صحية متكاملة.
وتم تشكيل لجنة من مديرية القوى العاملة بالشرقية بالتنسيق مع وفد من هيئة الاستثمار، واتحاد العمال ومنطقة العمل بالعاشر من رمضان، وتم فض إضراب العاملين، وذلك عقب تنفيذ مطالبهم المتمثلة في حصولهم على مستحقاتهم في أرباح الشركة والعمل على إنشاء نقابة عمالية لضمان حقهم في العمل، بالإضافة إلى عمل دراسة لنظام مشروع علاجي خاص بهم.