تنطلق غدا قمة «الأمم المتحدة» للمناخ في العاصمة الدنمركية، كوبنهاجن، بمشاركة ممثلي 192 دولة عضو في الأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق دولي حول المناخ يحل بديلا لبروتوكول «كيوتو» لعام 1997.
وفي سياق متصل، عقدت «جامعة المنصورة» مؤتمراً ضم خبراء البيئة والصحة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب، أسفر عن إصدار بيان مشترك سيتم إرساله إلى قمة كوبنهاجن لمطالبة الدول الغنية بالالتزام بواجباتها وتخفيض انبعاثاتها كما فعلت الدول النامية.
وأشار الدكتور احمد عبد الوهاب، أستاذ علم التلوث البيئي، إلي «فشل 4 مؤتمرات دولية عقدت من قبل عن التغيرات المناخية تم طرح حلول كثيرة فيها وخطط لمواجهة التغيرات المناخية، ولم يفذ شيء بسبب سيطرة الدول الصناعية الكبيرة، وحذر عبد الوهاب من مخاطر جسيمة بسبب التغيرات المناخية قد تحدث خلال السنوات المقبلة القريبة إذا لم تتحرك دول العالم لتنفيذ خطط المواجهة، أبرزها غرق الدلتا والقضاء على المحاصيل الزراعية وانتشار الأمراض والأوبئة».
وقال الدكتور مجدي علام، رئيس فرع «القاهرة الكبرى» بوزارة البيئة، انه «تم إرسال مذكرة إلي سكرتارية التغيرات المناخية بـ«الأمم المتحدة»، تعبر عن مطالبات المجتمع المدني المتعلقة بثلاثة عناصر:
الأول: ضرورة إلزام الدول الكبرى بواجباتها نحو تخفيض الانبعاثات.
الثاني: المطالبات الغير عادلة للدول النامية بعرقلة التنمية التي تضر بالمناخ بينما مازالت الدول الغنية تسير في التنمية.
الثالث:احتكار الدول الغنية للتكنولوجيا النظيفة الغير ملوثة.»
وقال الدكتور محمد الشناوي، رئيس «جمعية السلام لتنمية المجتمع»: إن الهدف من البيان المرسل إلى قمة كوبنهاجن، هو مطالبة الدول الغنية بتنفيذ التعهدات التي تعهدت بها تجاه تخفيض نسبة من الانبعاثات الحرارية التي تتسبب فيها الصناعات.
وعلى صعيد آخر، أعلن «البيت الأبيض» أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما «سيحضر اختتام قمة الأمم المتحدة للمناخ في كوبنهاجن، وكان من المقرر ن يحضر أوباما القمة التي تعقد خلال الفترة من 7 إلى 18 ديسمبر قبل السفر إلى أوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام».
وأعربت بعض الجماعات البيئية عن اندهاشها لقرار أوباما، مشيرين إلى انه «من الأرجح أن تجري معظم المفاوضات بشأن خفض انبعاثات الغازات خلال القمة عندما يحتشد عشرات من زعماء العالم الآخرين، خاصة وان أوباما وعد في وقت سابق بتخفيضات في الانبعاثات الغازية بنسبة تصل إلى 17% بحلول عام 2020، كما أشار سابقاً إلى أن قمة كوبنهاجن يجب أن تخرج بعمل ميداني فوري وليس فقط ببيان سياسي».