انتهت نيابة مينا البصل، الأحد، من تحقيقاتها فى «وفاة سائق أثناء القبض عليه»، وقررت الإفراج عن الشرطى السرى أيمن محمد السيد، من قوة تنفيذ الأحكام فى القسم بضمان عمله. وأعدت النيابة بإشراف مديرها محمد رضوان مذكرة، أرسلتها إلى المستشار إبراهيم الهلباوى، المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية، للتصرف فى القضية، التى يرجح حفظ التحقيقات فيها لعدم وجود شبهة جنائية فى الواقعة.
وتشمل المذكرة أقوال 16 شاهداً، أكدوا عدم اعتداء الشرطى السرى على المتوفى، وأكدوا سابقة إجراء السائق المتوفى لجراحة تغيير أحد صمامات القلب.
وأرفقت النيابة فى مذكرتها تقرير الطب الشرعى، الذى أعده الدكتور كرم شحاتة، كبير الأطباء الشرعيين فى الإسكندرية، وجاء فيه أن تشريح جثة السائق مصطفى عطية السيد «41 سنة»، أثبت عدم وجود أى آثار لإصابات أو اعتداء عليه، أو آثار لمقاومة، كما تسلم المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام لنيابات استئناف الإسكندرية، صورة من التقرير، وأشار إلى أخذ عينات من أمعاء المتوفى للكشف عن وجود آثار لتعاطى مخدرات أم لا.
وقال «الشرطى» فى تحقيقات النيابة إنه شاهد السائق «المتوفى» داخل محل حلوانى بشارع الأخشيدى، فأمسك به، لأنه معلوم لديهم لسابقة اتهامه فى عدة قضايا تبديد، ومطلوب لتنفيذ عدة أحكام قضائية صادرة ضده، فطلب منه أن يتركه وشأنه حتى يسدد ديونه، إلا أنه أصر على اقتياده إلى قسم الشرطة وعرضه على رئيس مباحث وحدة التنفيذ وأنه أثناء ذلك، تجمع عدد من جيران المتوفى، وطلبوا منه تركه، ودخل به إلى محل كهربائى سيارات، وظهر عليه الإعياء فأجلسه على كرسى داخل المحل، ثم تصبب عرقاً قبل أن يسقط مغشياً عليه.
وقال «الشرطى» إنه اتصل هاتفياً بأمينى شرطة من وحدة تنفيذ «القسم»، حضرا إليه ونقلوا المتوفى إلى المستشفى، وعندما سئل عن كيفية إمساكه بالمتوفى أثناء الحادث، قال إنه كان يمسك به من حزام البنطلون، نافياً استعمال أى عنف مع المتوفى.