التقى مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، السفير طارق عادل، اليوم الثلاثاء، بلجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، لمناقشة مستجدات العلاقات المصرية بدول المغرب العربي وأفق تطويرها بما يحقق الصالح العربي المشترك.
وذكرت الخارجية، في بيان اليوم، أن السفير طارق عادل أكد خلال الجلسة قوة وتاريخ العلاقات المصرية بدول المغرب العربي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، مستعرضاً بعضاً من هذه الجوانب كأرقام التبادل التجاري بين مصر وهذه البلدان الشقيقة، والزيارات الثنائية المتبادلة عالية المستوى، ونتائج اللجان المشتركة الدورية.
وأضاف أن مصر تنظر باهتمام خاص إلى العلاقة مع دول المغرب العربي لإيمانها بوجود أفق كبير لتطوير العلاقات الحالية بينها، وهو الأمر الذي تعكسه وتيرة الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين مصر وبلدان المغرب العربي، سواء على مستوى القيادات السياسية أو الوزراء وكبار المسؤولين.
وأشاد مساعد وزير الخارجية، بالعلاقات الاقتصادية الحالية بين مصر ودول المغرب العربي، مؤكداً على أن الإرادة السياسية الراهنة، وما يواكبها من عمل جار على تطوير استراتيجية للتكامل بين مصر وبين دول هذه المنطقة تجارياً واستثمارياً وخدمياً، من شأنه إحداث نقلة ملموسة في هذه العلاقات، وتعزيز استفادة شعوب واقتصاديات هذه الدول من العلاقات والاتفاقات الاقتصادية والتجارية القائمة.
ورداً على ما أثاره نواب المجلس من أسئلة واستفسارات، أشار مساعد وزير الخارجية إلى إدراك مصر ودول المغرب العربي لوجود أخطار مشتركة تتهددهم، ومن ثم تستدعي تكاتفهم جميعاً لمواجهتها، على رأسها الجماعات الإرهابية المتواجدة في منطقة الساحل والصحراء، مؤكداً وجود تنسيق أمني رفيع المستوى بين مصر ودول المغرب العربي لمواجهة هذه الجماعات، بما يكفل في النهاية حماية الأمن القومي العربي، والمصري، خاصة الحدود المصرية الغربية.
وفي ختام الجلسة رحب أعضاء لجنة الشؤون العربية، بما تم استعراضه، مؤكدين مساندتهم لجهود وزارة الخارجية والحكومة المصرية لدفع العلاقات المصرية المغاربية، ودعم كافة صور العمل العربي المشترك.