(ماريا تتألق كنجمة فى بداية الفيلم )
( ماريا فى حوار مع مساعدتها فال)
(3) تستعد ماريا لدور هيلين بقصة شعر مثل الرجال، لتتحول إلى شخصية المرأة التى تضع قناع الجدية الذكورى لتخفى وراءه العواطف الجياشة والرومانسية، وتبدأ فى التدريب على الدور فى منزل الكاتب فى سيلس ماريا وهى منطقة جبلية نائية تطل على ممر مالوى، الذى تتجمع فيه السحب الآتية من البحيرات الايطالية لتسبح فوقه وتبدو وكأنها ثعبان يتلوى ومن هنا جاءت تسمية المسرحية بثعبان مالوى، تترك لها زوجته روز المنزل لتحقق لماريا العزلة التى تحتاجها وهى تستعد نفسيا لتقمص دور هيلينا الذى تكرهه، فهو يمثل لها الضعف وقلة الحيلة والانهزام أمام شباب سيجريد العاصف القاسى والأنانى، وهى تعترف لفال انها سيجريد مازالت تعيش بداخلها، فهى تمثل لها الإيجابية فى حين تمثل هيلين لها السلبية.
(5) تحاول ماريا ان تلغى عقدها مع المخرج وتستشير محاميها ولكن تجد ان ذلك سيكلفها الكثير ، فترضخ للأمر فى النهاية وتحاول ان تتكيف مع الواقع ، وتنجح فى تقبل الأمر ولكن وهى مهزومة والمرارة تطفو على وجهها ، وثقتها فى النفس مهتزة ، فى آخر مشاهد الفيلم ، تقابل مخرج واعد يعرض عليها دور البطولة فى فيلم يحضر له وتجرى أحداثه فى المستقبل ، وهى نوعية كانت ماريا تسخر منها، ولكن رفضها هذه المرة كان نتيجة عدم ثقتها فى نفسها ، فهى ترى ان الدور يحتاج لإمرأة شابة وترشح له جوان ، فهى موهوبة وذكية وهى أقرب منها لجيله، ولكن المخرج يرد قائلا: انا لست معجبا بجوان ولا منتميا لجيلى، فهو ليس اختيارى، وشخصيتك فى الفيلم خارج الزمن إنها يمكن أن تكون فى عمر أين منا، أنا أو أنت.
( أخر لقطة فى الفيلم ماريا تجسد هيلين والزمن يرسم همومه على وجهها )
(6) الفيلم مواجهة بين الشباب ممثل فى سيجريد وجوان، والكهولة ممثلة فى هيلين وماريا، ليس هناك نهاية حاسمة ولا انتصار واضح ولكن مجرد وجهات نظر، فلا يمكن للحياة أن تصبح شبابا دائما، ولايمكن تخيل الحياة دون خبرة الكهولة.. لكنه خداع الزمن من يتحرر من قبضته يمكنه أن يستمتع بحياته حقا وليس كما أدعت النجمة الكبيرة سنا وموهبة وفعلت مثلها ماريا فى الفيلم.. أنه حديث طويل ممتد يمكن أن نعود إليه دوما ودائما.
Ektebly@hotmail.com