حريق خلف السفارة الأمريكية يجمع الشرطة بـ«متظاهرى التحرير» لإطفائه

كتب: فاطمة أبو شنب الأربعاء 27-07-2011 19:45

شب حريق هائل داخل مقر شركة المشرق للخدمات البترولية بميدان سيمون خلف السفارة الأمريكية بوسط القاهرة، صباح الاربعاء، مما أسفر ـ حسب التحقيقات والتحريات الأولية ـ عن تدمير جميع محتويات الشركة دون وقوع أى خسائر فى الأرواح. وتبين من أقوال الشهود أن «ماساً كهربائياً» وراء الحريق الذى بدأ فى غرفة رئيس مجلس إدارة الشركة بالطابق الثامن وامتد إلى الطابق التاسع التابع للشركة. تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى نيابة قصر النيل، وتسبب الحريق فى شلل مرورى بمنطقة وسط البلد وشارع قصر العينى استمر لمدة ساعتين، مما أدى إلى تأخر بعض الموظفين القادمين إلى منطقة وسط البلد عن أعمالهم.


اللافت فى الحادث هو إسراع عدد من المتظاهرين بميدان التحرير فور علمهم بالخبر إلى مكان الحادث لمساعدة قوات الدفاع المدنى والشرطة فى السيطرة على الحريق وقاموا بنقل سيارات الملاكى الواقفة فى الميدان حتى تتمكن سيارات الإطفاء من الاقتراب للحريق، بالإضافة إلى مساعدتهم للشرطة فى فرض كردون أمنى لإبعاد المواطنين عن مكان الحادث.


البداية كانت إخطاراً تلقاه العميد هانى جرجس، مأمور قسم شرطة قصر النيل، من غرفة عمليات النجدة يفيد ببلاغ مسؤولى شركة المشرق للخدمات البترولية بالعقار رقم 2 ميدان سيمون خلف السفارة الأمريكية حول نشوب حريق فى مقر الشركة بالطابق الثامن وامتداده إلى الطابق التاسع، فانتقلت 6 سيارات إطفاء برئاسة العميد أحمد خلاف إلى مكان الحادث وتمت السيطرة عليه تماماً من قوات الدفاع المدنى. وأفادت التحريات المبدئية بأن الحريق شب فى الساعة الثامنة و50 دقيقة صباح الاربعاء، بالطابق الثامن من داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة، وبمعاينة المكان من خلال الشرطة تبين أن الشركة كائنة بالطابقين الثامن والتاسع والمكونين من 19 غرفة ة.


قال تامر عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه تلقى خبراً من مسؤولى الأمن بنشوب حريق داخل الشركة وتبين عقب حضوره أن بداية الحريق كانت من مكتبه بالطابق الثامن ـ على حد قول المتواجدين فى الشركة من الموظفين، وأضاف أنه لا يشتبه جنائياً فى الحادث وأن السبب ماس كهربائى لارتفاع درجة الحرارة.