طالب الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، بضرورة الانتهاء من وضع النموذج الأمثل لمشروع استبدال المقطورات بالتريللات، والمقرر تنفيذه قبل نهاية العام الحالى، مشدداً على ضرورة أن تقوم وزارة المالية بشرح هذا النظام وتوضيح مزاياه لممثلى أصحاب سيارات النقل للبدء الفورى فى عملية التنفيذ.
وأكد نظيف - خلال اجتماع بوزير المالية الأحد - ضرورة أن يراعى النظام الجديد مصالح أصحاب المقطورات، وأن يتضمن تسهيلات بنكية وائتمانية مناسبة، داعياً إلى ضرورة عدم إضافة أى أعباء ضريبية جديدة.
من جانبه، أكد وزير المالية أنه لا يوجد أى تغيير فى المعاملة الضريبية الخاصة بسيارات النقل والمقطورات، وأن مستوى الضريبة باق على وضعه الحالى.
وخلال الاجتماع الذى ناقش أزمة المقطورات، أكد رئيس الوزراء ضرورة الالتزام بتنفيذ مشروع الاستبدال واستكماله خلال البرنامج الزمنى المحدد، وعدم التأخر لضمان تحقيق الأمان على الطرق، ومواجهة الحوادث الناتجة عن المقطورات.
إلى ذلك، أكد محمد عبدالخالق، وكيل أول وزارة المالية، رئيس قطاع مكتب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن أصحاب المقطورات لا يرغبون فى إمساك الدفاتر والفواتير، ولا يودون محاسبتهم ضريبياً باعتبارهم أصحاب مشروعات صغيرة، وهذه هى المشكلة - حسب قوله - موضحاً أن أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة لم يعترضوا على القواعد الخاصة بمحاسبتهم ضريبياً منذ صدورها قبل شهر بقرار وزارى تلاه صدور تعليمات تنفيذية من رئيس مصلحة الضرائب.
وقال وكيل أول الوزارة - فى تصريحات صحفية الأحد - إن مصلحته ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بهذه الأزمة، مؤكداً أن أصحاب المقطورات يرغبون فى مد المهلة الخاصة بتسيير مقطوراتهم وفقاً للنظام الحالى، ويحاولون إقحام الضرائب فى الأزمة - حسب قوله - ويرغبون العودة إلى المحاسبة الضريبية وفق نظام الاتفاقيات المحاسبية الذى تم إلغاؤها وفقاً لقانون الضرائب على الدخل 91 لسنة 2005، وتم استصدار القواعد البديلة لمحاسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تم تقسيم هذه المشاريع إلى فئات.
وأوضح أن المصلحة ليس لديها مانع فى تلقى المقترحات من أصحاب المقطورات لبدء التفاوض لتسهيل عملية المحاسبة الضريبية.
فى السياق ذاته، وصف أحمد أبوالعينين، رئيس شعبة السيارات بالاتحاد المصرى لشركات التأمين رئيس قطاع السيارات بشركة مصر للتأمين، مشروع استبدال المقطورات وتحويلها إلى تريللات بأنه «مشروع حتمى» بعد زيادة حوادث المقطورات التى تسببت - حسب قوله - فى خسائر كبيرة لشركات التأمين.
وقال أبوالعينين إن خسائر حوادث المقطورات لا تقتصر على تحطمها، لكنها تتسبب عند انقلابها أو اصطدامها فى تدمير العديد من السيارات الأخرى.