الإسلاميون يتعهدون بعدم المساس بمعتصمى «التحرير»

واصلت التيارات الإسلامية، استعداداتها للمشاركة يوم الجمعة فى مليونية «الهوية والاستقرار» بميدان التحرير ومحافظات مصر.

وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى للجماعة الإسلامية: «تم تحديد المشاركين على المنصة الرئيسية من قبل القوى والتيارات الإسلامية، ويأتى الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد، ممثلا عن جماعة الإخوان المسلمين، والدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس الشورى العام، عن الجماعة الإسلامية، والدكتور ياسر برهامى والدكتور عماد عبدالغفور، عن التيار السلفى».

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن اللجنة التنسيقية اتفقت على احتواء أى مشكلة أو احتكاك أو إثارة فتنة أو وقيعة.

ولفت إلى أن القوى المشاركة فى المليونية أرسلت رسائل تطمينية للمعتصمين بأنه لا مساس بهم، ولهم كل الحق فى التعبير عن رأيهم بالصورة التى يرونها مناسبة، فهم شركاء فى الثورة وإن اختلفت الآراء ووجهات النظر، فالثورة تحتاج مجهود الجميع حتى تنتصر وترتفع رايتها.

وأضاف: «مازلنا نرصد فلول الحزب الوطنى الهاربة وضباط أمن الدولة الذين يديرون ثورة مضادة لإفشال الثورة التى ألقت بهم فى غياهب النسيان وفرقت بين سلطتهم وفسادهم والشعب المصرى».

وقال: «نتوقع لهذه الفلول أن تستخدم نفس الطريقة البدائية فى حربهم مثل البغال والحمير، ووقتها سنرد بقوة ونقطع أعناق وأرجل الحمير، حتى تأخذ الثورة مكانها وتصبح مسارا واحدا نحو تحقيق دولة العدل والحرية والطمأنينة».

واستطرد: «نتوقع أن يستخدم (الوطنى) وسائل الإحراق، فهم يريدون إحراق كل شىء، ونحن لدينا طرق كثيرة ووسائل متعددة للإطفاء أكثر بكثير من التى يستخدمونها للإحراق».

وأنهى كلامه بقوله، : «نحن مطمئنون لنجاح الثورة ولذلك سوف نخرج بالنساء والأطفال والشيوخ للضغط على المجلس العسكرى والتأكيد على مطالب الثورة».

وقال المهندس أشرف بدر الدين، عضو الهيئة العليا لحزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين: «هناك لقاءات تنسيقية تمت على مدار اليومين الماضيين، بين كل القوى السياسية وأحزاب التحالف الديمقراطى، للتنسيق حول المشاركة فى جمعة 29 يوليو»، موضحا أن المشاركة ستكون فى أغلب المحافظات، أن الجميع خارج تحت راية واحدة، وأن هناك توحيداً للمطالب، وستكون الشعارات مثل «يد واحدة» و«الثورة أولا».

وأعلن حزب «النور» السلفى على صفحته على موقع «فيس بوك» خطته لنقل المتظاهرين من المحافظات إلى ميدان التحرير، حيث تم تجهيز25 أتوبيسا من المنصورة إلى التحرير، موضحا أن هناك بعض الأشخاص ذهبوا أمس إلى التحرير للمشاركة فى إعداد الميدان وتأمينه.

وقال الدكتور محمد يسرى، المتحدث الرسمى لحزب «النور» أن الحزب يرفض الاعتصام فى الميدان، وأن مشاركتهم فى المليونية ستنتهى فى الساعة السابعة مساء، وأن شباب الحزب يشتركون مع جميع القوى الأخرى فى مهمة تأمين الميدان وحمايته من أى محاولة للوقيعة.

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الحزب يشدد على أعضائه الالتزام التام بسلميَّة المظاهرة، وعدم الالتفات إلى أى نوعٍ من الاستفزاز يهدف لصرف المظاهرة عن طبيعتها السلمية.

وأوضح أنهم سيحشدون الجماهير من جميع القرى للذهاب إلى التحرير ومن المتوقع مشاركة 100 ألف وعدد من الأطباء والصيادلة فى المستشفى الميدانى، وأيضا ستنظم وقفة احتجاجية بميدان الساعة بمدينة دمنهور. ولفت إلى أنه تم تجهيز 20 أتوبيسا لنقل المتظاهرين من أسيوط إلى التحرير مع تنظيم مسيرة وسط مدينة أسيوط، فيما سيتم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.

وأشار إلى أنه سيتم تنظيم مسيرة مليونية تنطلق من كفرالجبل مرورا بأبوالهول وشارع الهرم وستكون نقطة الالتقاء وتجمع الناس الأولى بمسجد الرحمة بالطالبية، ثم ينطلق المتظاهرون إلى ميدان الجيزة حيث نقطة الالتقاء الثانية مع القادمين من شتى محافظة الجيزة، حيث سيتم تجهيز رحلات من مدن وقرى المحافظة إلى الجيزة.

وأكد ياسر برهامى، أحد قيادات الدعوة السلفية أنه لن يُسمح بوقوع أى معركة داخل ميدان «التحرير»، مؤكدا أن جميع التيارات الإسلامية التى اتفقت على المشاركة فى هذا اليوم ستشكل فرقا لتأمين جميع مداخل ومخارج الميدان.

ونقلت عنه الصفحة الرسمية للحزب على موقع «فيس بوك»، أن الشباب الإسلامى «لن يشتركوا فى معارك، ولن يقبلوا استفزازا» وأضاف: «حتى لو صدر منهم استفزاز فإن الإخوة لن يردوا الاستفزاز باستفزاز، لأنه لا يمكن أن يسمح بوجود أى معركة داخل الميدان»، مؤكدا سلمية هذه التظاهرات، وأهمية أن استيعاب المخالفين فى الرأى.

وقال المهندس خالد داوود، وكيل مؤسسى حزب الريادة: «لم يحدث أى تنسيق بين الحزب والقوى السياسية، لكن الحزب مع وحدة الصف، وهو حريص على المشاركة حتى إذا كانت بعض الشعارات لا ترضينا»، موضحا أن الحزب قد يشارك فى بعض الكلمات على منصة التيارات الإسلامية، لكن لن يكون له منصة خاصة به، مؤكدا أن «المشاركة ستكون فى ميدان التحرير والإسكندرية فقط، وسنستمر حتى يتفق الجميع على انتهاء فعاليات الجمعة».

من جانبها، أكدت جبهة الإرادة الشعبية الممثلة لعدد كبير من التيارات الإسلامية والسلفية وشباب الإخوان وشباب ائتلاف الثورة، أنه تم الاتفاق على أن جمعة 29 يوليو لوحدة الصف والإرادة الشعبية.

وقالت الجبهة فى بيان لها، أمس، إنها تسعى لإعادة المشهد الرائع الذى حدث خلال 18 يوما معبرين عن أفضل ما فى الشخصية المصرية من رقى فى الممارسات والأخلاقيات، وطالب البيان بإعطاء صلاحيات كاملة للحكومة للبدء فى اتخاذ اجراءات عملية فى ملف التطهير الشامل ومحاكمة مبارك وجميع اركان نظامه، وتحدديد جدول زمنى واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية وتحديد صلاحيات المجلس العسكرى بوضع تشريعات.

وقال أحمد عبدالجواد، عضو مؤسس حزب التيار المصرى، عضو ائتلاف شباب الثورة: «إنه تم العمل بشكل تواصل خلال اليومين السابقين مع عدد من التيارات السلفية والجماعة الإسلامية والإخوان لتوحيد الصف، واجتمع شباب الثورة مع الشيخ محمد عبدالمقصود، أحد قيادات التيار السلفى فى خيمة الميدان للتواصل وتوحيد المطالب، خصوصا لأنهم أول مرة ينزلون الميدان بشكل مكثف بهذه الطريقة.

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «تم الاتفاق على عدم رفع لافتات حزبية أو دينية، وهناك مبادرة من حزب الوسط وأخرى من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لتوحيد الصف».