عقدت لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب اجتماعًا، الإثنين، حضره عدد من الوزراء لمناقشة خطط تحركهم تجاه أفريقيا، وهم وزراء الصحة والهجرة والكهرباء، وممثلون عن وزارات الخارجية والتجارة والطيران والتعليم.
وقال السفير محمد إدريس، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، إن مصر تساعد الصومال بكل ما تملك وتتعامل مع الحكومة المركزية في نواكشوط ومع حكومات الأقاليم أيضا لأنها واقع تتعامل معه، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع المصرية قدمت مساعدات عسكرية للصومال مؤخرًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضاف أنه «تم عقد لقاءات مؤخرًا مع عدد من الدول الأفريقية لدراسة آليات لتأمين البحر الأحمر، ولن ننتظر حتى نفاجأ بدعوتنا لحضور ترتيبات يقوم بها آخرون»، وأكد أن قريبا سيعقد اجتامعا لبلورة هذه الآلية.
وقال المهندس محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إن الوزارة لن تسطيع الإعلان عن خطتها لأفريقيا، قبل عمل زيارات ميدانية للتعرف على الاحتياجات من شبكات الكهرباء، ولفت إلى أن معرفة الاحتياج الحقيقي للدول الأفريقية، هو من سيحدد الخطط الفنية.
وقال الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، إن احتياج الأفريقيين للصحة احتياج غير عادي، وإن وزير الداخلية الاثيوبى كان يتلقى مؤخرا علاجه في القاهرة.
وأضاف: «وزير الصحة الإثيوبي في اجتماع الاتحاد الأفريقى ناداني بأخي المصري العزيز»، وطالب عماد بضرورة إنشاء مستشفى مصري في إثيوبيا نظرا لحاجتهم الشديدة له، مؤكدًا أن إثيوبيا تعتمد بشكل رئيسي على الأدوية المصرية، خاصة التطعيمات بالإضافة إلى حاجتهم الشديدة للتدريب والتعليم الطبي.
وتابع قائلا إنه في إثيوبيا وحدة للغسيل الكلوى يديرها طبيب مصرى وممرضتان يعد مزارا سياحيا في اديس ابابا تزوره الافواج السياحية.
وقال عماد إن مصر «تجرى» على جذب السياح الروس رغم أن السياحة العلاجية مع الأفارقة تمثل مورد دخل كبير جدا، فأفريقيا كنز ذهب أمام مصر
ومن جانبها، قالت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، إن الوزارة تعمل على التواصل مع الجيلين الثانى والثالث للمصريين بالخارج وأعددنا لهم دوروة تثقيفية عن مفاهيم الأمن القومى، الإثنين، المقبل بأكاديمية ناصر العسكرية لربطهم ببلادهم كما تعمل الوزارة على ربط هذه الأجيال ببعضها في الدول المختلفة، وكذلك ربطهم بنفس الأجيال من الأفارقة وأشارت إلى أن الوزارة ستقوم برحلات للشباب الأفارقة وعقد دورات تثقيفية لهم لتعريفهم بدور مصر في بلادهم وقت الاحتلال.
وعلق اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بالمجلس على وزيرة الهجرة قائلا: «أنتِ متهمة بعدم السيطرة على ملف الهجرة غير الشرعية للصوماليين وبيتم مهاجمتنا بسبب هذا الملف.
وردت مكرم قائلة: «هذا الاتهام ليس جديدا عليا، وموجود منذ توليت مهام عملي في هذا الملف في إيطاليا، لكن علينا أن نتواجد في هذه الدول بشكل أكبر من أجل القضاء على كافة أشكال الهجرة غير الشرعية».
وأوضحت أن هناك العديد من الجنسيات التي تهاجر عن طريق مصر وليس فقط من الصومال، وكل الطرق التي تتم من خلالها معروفة، مؤكدة أن الهجرة غير الشرعية مصدر قلق لأوروبا وأكدت أن الحل لمواجهة الهجرة غير الشرعية إقامة مشروعات استثمارية بداية من الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، للحد من هذه الظاهرة، لافتة إلى أن الاتفاق مع المنظمة الدولية للهجرة تم التوصل فيه إلى ضرورة إنشاء مراكز تدريب في الدول المصدرة للهجرة.
وأعلن ممثل وزارة الطيران عدم معرفته بأى اتفاق حول إنشاء خط جوى تجارى بين مصر والصومال رغم تأكيد مايسة الرفاعى ممثلة وزارة التجارة والصناعة أنه تم الاتفاق على تشغيل هذا الخط وبتعليمات من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، وأشارت إلى أن رجال الأعمال الصوماليين أعلنوا تقديمهم كل الدعم لهذا الخط التجارى الهام، لافتة إلى أن رحلات السفر في الصومال لا تتوقف.
وتساءلت عن أسباب تأخر إنشاء الخط والأسباب الاقتصادية التي تمنع مصر للطيران من إنشائه.