«ويكيليكس»: ساركوزي مرتبط عاطفياً بإسرائيل وفرنسا تقصي مسلميها

كتب: عنتر فرحات, وكالات الأحد 12-12-2010 16:34

تناولت وثائق أمريكية جديدة، سربها موقع ويكيليكس، انتقاد واشنطن لفرنسا لفشلها في إدماج المسلمين لديها، ووصفها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بأنه مرتبط عاطفياً بإسرائيل، وأكدت تورط وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، في تقديم معلومات وخرائط عن حزب الله وتسليمها للأمريكيين ليقوموا بدورهم بتسليمها لتل أبيب خلال الحرب الإسرائيلية على الحزب في 2006، بينما ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتسريبات ووصفها بأنها «عمل مقيت».

وانتقدت برقية صادرة عن السفارة الأمريكية في باريس في 2005، التهميش الذي يعاني منه مسلمو فرنسا، محذرة من أن إقصاءهم يضعف البلاد ويحولها إلى «حليف أقل قوة» لواشنطن، وكشفت عن أن الإسلام آخد في الانتشار في مختلف الفئات الاجتماعية بفرنسا وأن 3.5% من العسكريين الفرنسيين من بينهم ضباط، اعتنقوا الإسلام مؤخراً.

وحذر سفير الولايات المتحدة السابق لدى باريس «كريج ستابليتون»، من آثار إقصاء مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة، وقال إن السلطات الفرنسية لم تفلح في إدماج هذه الشريحة التي يقطن غالبيتها «الضواحي الفقيرة»، قائلاً إنه «يجب على باريس أن تعمل من أجل إعطاء مكان للمسلمين في الهوية الفرنسية»، ووصفت البرقيات ساركوزي بأنه «الرئيس الأكثر قرباً من الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية» والأشد مناصرة لتل أبيب.

وكشفت وثائق سربها ويكيليكس أن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، سلم الأمريكيين معلومات حول مواقع سرية وخرائط تابعة لحزب الله وتم تسليمها لإسرائيل خلال هجومها على الحزب في 2006، وأكد للأمريكيين أن الجيش سيبقى خارج المواجهات وأعرب عن أمله في أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى هزيمة الحزب ونقل مقاره وسيطرة الجيش عليه بعد ذلك.

وذكرت برقيات أخرى أن السفارة الأمريكية في مدريد اقترحت إقامة مركز للمخابرات الأمريكية في إقليم كاتلونيا الإسباني، لمهاجمة المتطرفين الإسلاميين، بينما أكدت تسريبات أخرى أن إيران منحت مساعدات مالية لحركة طالبان وأنها تستقبل متمردين من الحركة وتجندهم لشن هجمات ضد قوات «الناتو»، وذكرت برقيات أخرى أن بعض موظفي البرلمان الأفغاني يعتقدون أن السفارة الإيرانية في كابول زرعت أجهزة تنصت في المكاتب الخاصة بالمستشارين القانونيين وعارضت إعادة الإعمار في أفغانستان.

وفي مدريد، والبرازيل، والمكسيك، تظاهر المئات من أنصار جوليان أسانج، المعتقل في بريطانيا بتهمة التحرش الجنسي في السويد، مطالبين بالإفراج عنه، ويعتزم الآلاف تنظيم احتجاجات في عدة عواصم ضد اعتقاله، وندد أوباما خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان، والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون، بنشر الوثائق ووصفه بأنه «عمل مقيت» مؤكداً أنه لن يؤثر على علاقات واشنطن الخارجية.