ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، ربما يكون قرأ الدستور الأمريكي ولكن ليس واضحا ما إذا كان يفهمه أم لا، في ظل تصريحاته واقتراحاته ضد الصحافة والمسلمين ومؤسسات أخرى، التي يطلقها منذ بداية حملته الانتخابية والتي تتنافي ومواد الدستور بشكل صريح.
وأضافت المجلة في تقرير بعنوان «ترامب في مواجهة الدستور» نشرته، الأحد على موقعها الإلكتروني- أن الملياردير الأمريكي أثناء اجتماعه بالنواب الجمهوريين في الكونجرس، أعرب عن إعجابه بالمادة 12 في الدستور، في جهل فاضح منه بأن الدستور به 7 مواد أساسية فقط، وهو ما وصفه النائب بليك فارينهولد المؤيد لترامب، بأنه «خلط بين المواد والتعديلات».
وتابعت المجلة أن العلم بالدستور ليس فقط تفصيلة فنية ينبغي على الرئيس أن يحيط بها، حيث ينص القسم الرئاسي على أن «يحافظ (الرئيس) ويحمي ويدافع عن دستور الولايات المتحدة الأمريكية».
وتساءلت المجلة عن كيفية حماية ترامب لشيء لا يفهمه، بل وتعتبر فلسفته الشخصية عدائية تماما لهذا الشيء، مقدمة دليلا قصيرا تشرح فيه كل مرة تداخل ترامب مع الدستور الأمريكي، وذلك للكشف عن أهلية الملياردير للحفاظ على قسم البيت الأبيض في حال أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أن أول تداخل هو في التعديل الأول للدستور، لافتة إلى تصريح ترامب بعد هجمات باريس في نوفمبر 2015، حيث اقترح بغلق المساجد في الولايات المتحدة، وهو ما يستهدف دستوريا فرض عقوبة على مؤسسة دينية بسبب اعتناق أعضائها لمعتقدات معينة، الأمر الذي يعتبر مثالا دقيقا لما يحظره التعديل الأول للدستور، والذي يحمي حرية الاعتقاد الديني ويمنع أي قوانين ضد حرية ممارسة الشعائر الدينية.