فريق حكومي لتغيير صورة إسرائيل «المنبوذة» في المجتمع الدولي بحلول 2025

كتب: محمد عبد الخالق مساهل الأحد 07-08-2016 16:29

اتفق فريق من 10 مسؤولين ينتمون لمختلف الوزارات الإسرائيلية على تغيير صورة إسرائيل في المجتمع الدولي التي يراها «دولة منبوذة».

وقالت مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية سيما فاكين لأعضاء الكنيست اليوم، إن هذا الفريق تم تشكيله كي يتفق على رواية بديلة مرغوبة يودون رؤيتها في العالم وتعبر عن إسرائيل.

وأضافت، حسب تقرير لصحيفة هاآرتس أصدرته اليوم، أن تغيير الرواية السائدة في العالم بشأن إسرائيل ستتحول إلى رواية مفادها أن إسرائيل لا تعني «الفصل العنصري»، فهي اليوم «دولة منبوذة» في نظر دول العالم، وهدفنا هو ألا نجعل أحدا متشككا في «حق إسرائيل في الوجود»، وذلك بحلول عام 2025.

وأفادت فاكين أنها ستقدم مزيدا من المعلومات في جلسة نقاش مغلقة مع لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست بشأن ميزانية الوزارة والاستراتيجية وخطة العمل فيما يتعلق بالحرب ضد نزع الشرعية عن إسرائيل.

وأعربت فاكين عن رغبتها في العمل تحت ستار من السرية التامة لدرجة أنها طلبت من وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد إيردان أن يتجنب التعليقات العامة فيما يخص عمل الوزارة، مشيرة إلى أن العمل في الوزارة ينطوي على حساسية كبرى: «وأنا لا يمكن أن أناقش في أي منتدى مفتوح السبب في أن هناك حساسية، فجزء كبير مما نفعل مرصود تحت الرادار».

وأضافت: «هناك منافسة استراتيجية بيننا وبين خصومنا ونحن نتحول من الاحتواء إلى رد الفعل للأخذ بزمام المبادرة والهجوم، في حين أن النشطاء بحملة المقاطعة العالمية لإسرائيل يتخذون موقف الدفاع لأننا أعلنا وأظهرنا من خلال القنوات الخلفية بأننا سنتصدى لهم».

ووافقت فاكين على الكشف عن ميزانية الوزارة التي تبلغ 44 مليون شيكل أي ما يعادل 11،4 مليون دولار لعام 2016، في حين أن الميزانية التي تم تخصصيها لمكافحة «نزع شرعية إسرائيل» في 2016 تقدر بـ128 مليون شيكل.

وقالت إن أي نقد قاس ضد إسرائيل هو نقد قانوني، لكن انكار حقها في الوجود ليس قانونيا، مؤكدة أن وزارتها ستتعاون مع مختلف المنظمات وفقا لمبدأ «أعرض خيمة ممكنة» والتي يرحبون فيها بكل من مؤيدي ومنتقدي إسرائيل طالما أنهم جميعا يعترفون بالحق في وجودها.