الاتحاد يغضب من مفاوضات الأهلى مع «أوتو بونج»

كتب: أحمد إسماعيل, محمد زغلول الأحد 12-12-2010 15:41


سادت حالة من الاستياء مسؤولى نادى الاتحاد، بعد علمهم بالجلسة، التى عقدها سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادى الأهلى، مع الكاميرونى «أوتو بونج»، مهاجم الفريق الكروى، الأربعاء الماضى، بـ«شيراتون المنتزه»، لإقناعه بالانضمام للأهلى.


وقال طارق الصباغ، عضو المجلس: «لن نستغنى عن اللاعب مهما كانت الإغراءات المالية، ولا أدرى كيف يعقد مسؤول أهلاوى جلسة مع المهاجم الكاميرونى، وعقده ممتد مع النادى لثلاثة مواسم، ولا يوجد به شرط جزائى».


وتسود حالة من «الخوف»، الشارع الرياضى السكندرى، من تكرار سيناريو انتقال المهاجم الدولى محمد ناجى «جدو»، مع «أوتو بونج»، عندما أعلن «مصيلحى» رفضه التام الاستغناء عن «جدو» عقب تألقه فى بطولة الأمم الأفريقية، وتراجع عن تصريحاته، وأكد موافقته على احتراف اللاعب خارجياً، وكان فى النهاية من نصيب الأهلى.


ونفى عمرو الأشلم، طبيب الفريق، ما تردد عن إصابة أوتو بونج باضطرابات فى القلب، مؤكداً سلامة قلب اللاعب وعدم وجود مرض مزمن، فيما اشترط هانى العجيزى، مهاجم الفريق الكروى الأول، المعار من الأهلى «1.2» مليون جنيه فى الموسم، للموافقة على الاستمرار مع الفريق فى الموسم المقبل.


وقررت إدارة النادى فى وقت سابق، التقدم بطلب رسمى لمسؤولى الأهلى، من أجل شراء اللاعب، عقب تألقه فى المباريات الأخيرة، ووفقاً لمصدر مقرب من اللاعب، فإنه تلقى اتصالاً، من كامل أبوعلى، رئيس النادى المصرى، لإقناعه بالانضمام لصفوف النادى البورسعيدى.


وأشار «المصدر» إلى أن مسؤولى النادى، يخشون رفض نظرائهم فى الأهلى الاستغناء عن اللاعب، أو طلب مقايضته بـ«الكاميرونى» المتألق «أوتو بونج».


وقال طارق الصباغ: «نحن متمسكون بشراء العجيزى من الأهلى، ولكن نخشى أن تقف الأزمة المالية عائقاً، أمام إتمام الصفقة، فى ظل الارتفاع الجنونى لأسعار اللاعبين».


وقفز «الصباغ» إلى نقطة أخرى، وطالب بتحويل النادى إلى شركة «مساهمة»، وقال: «الأندية الشعبية لن تصمت طويلاً، أمام أندية الشركات والمؤسسات، التى غزت الدورى، بميزانيتها الضخمة، ولم يعد أمامنا سوى خيارين، لمواجهة هذا الغزو، الأول تحويل النادى إلى شركة مساهمة، والثانى قيام الدولة بمنحنا أرضاً فى منتصف المدينة، لتنمية مواردنا». وحذر عضو المجلس من إنهيار النادى كروياً، فى غضون سنوات قليلة، وقال: «أرض برج العرب، لا تصلح لتنمية موارد النادى، لاسيما أنها تحتاج إلى ما يقرب من نصف مليار جنيه، لإقامة فرع جديد عليها، فمن أين هذا المبلغ الضخم، إذا كان هناك عجز فى الميزانية؟».


وأبدى استغرابه من قيام «الخبراء»، بانتقاد المجلس لعدم الاعتماد على أبناء النادى، وقال: «كيف نستطيع صناعة ناشئ مميز، وليس لدينا ملعب».


من جهة أخرى، أكد مصدر داخل المجلس وجود اتجاه قوى لبيع الظهير الأيسر للفريق محمود شاكر عبدالفتاح خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير، بعد فشل مفاوضات محمد مصيلحى مع والد اللاعب، فى الوقت الذى أكد فيه المصدر أن اللاعب عقد جلسة مع إبراهيم حسن، مدير الكرة بنادى الزمالك، خلال تواجد الفريق فى معسكره بالقاهرة قبل مواجهة الزمالك، تم خلالها الاتفاق على الانضمام للفريق بداية من الموسم المقبل.


فى ذات السياق دخل مسؤولو النادى فى مفاوضات جادة مع وكيل محمد عبدالمنصف، حارس مرمى الجونة، تمهيداً لضمه فى يناير. وتأتى تلك المفاوضات عقب إعلان الحارس رغبته فى الرحيل عن فريق الجونة، وإصرار محمد عامر، المدير الفنى، على تدعيم مركز حراسة المرمى بحراس متميزين عقب تعثر المفاوضات مع محمد العقباوى، حارس المقاولون العرب، وسيكون عاطف السيد، حارس جاسكو، هو البديل المنتظر فى حال فشل المفاوضات مع عبدالمنصف والمهدى سليمان حارس إنبى.


كما واصل محمد عامر مفاوضاته مع علاء كمال، لاعب وسط المقاولون العرب لضمه فى يناير، واقترب المجلس من ضم أحمد صلاح، مدافع السكة الحديد.


ويعقد محمد مصيلحى، رئيس النادى، جلسة غداً «الثلاثاء» مع محمد عامر، المدير الفنى للفريق، لتحديد صفقات اللاعبين الجدد، التى سيضمها النادى فى يناير، وكذلك اللاعبون «الراحلون».


وقال رئيس النادى لـ«المصرى اليوم»: «سنسعى لتلبية جميع متطلبات المدير الفنى، فى يناير، حتى ينجح الفريق فى الخروج من كبوته، ولن تعوقنا الأمور المالية، عن إتمام أى صفقة».


وكشف مصدر مطلع، تفاصيل التقرير، الذى سيتقدم به «عامر»، لرئيس النادى، فى جلسة الغد، مؤكداً أن التقرير يطالب بعرض الثنائى محمد جابر وأحمد جلال، للبيع أو إعارتهما فى يناير، والتعاقد مع حارس مرمى وظهير أيسر، فى يناير». ونفى المدير الفنى رغبته فى استعارة اللبنانى محمد غدار، مهاجم الأهلى فى يناير، وقال: «لدينا مجموعة مميزة من المهاجمين، وفى مقدمتهم الثنائى المتألق أوتو بونج وهانى العجيزى، والأمر لا يتطلب استعادة مهاجم من دكة بدلاء ناد آخر. ويحق للنادى التعاقد مع «4» لاعبين، فى يناير، «2» لاستكمال القائمة، و«2» استبدال.


فيما تواجه الإدارة المالية «مأزقاً»، بسبب صرف راتب شهر «نوفمبر»، كاملاً للبرازيلى كابرال، المدير الفنى الأسبق للفريق، بالرغم من فسخ التعاقد معه يوم «20» من نفس الشهر، والتعاقد مع محمد عامر خلفاً له.


وقال مصدر مطلع: «سيضطر رئيس النادى، لصرف ترضية مالية، من جيبه الخاص، عن الأيام الأخيرة فى نوفمبر، فيما انتعشت خزينة النادى بـ«360» ألف جنيه، من مستحقات البث الفضائى، وتصرف إدارة النادى فى منتصف الشهر الحالى، أقساط ديسمبر للاعبين البالغة «750» ألف جنيه.