يبدأ وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اعتبارًا من 21 من أغسطس الجاري جولة بأمريكا اللاتينية يهيمن عليها الطابع الاقتصادي والتجاري، وسيزور خلالها كلًا من كوبا ونيكاراجوا والإكوادور وتشيلي وبوليفيا.
وتعد هذه الزيارة الأهم التي يجريها مسؤول إيراني كبير لأمريكا اللاتينية منذ إنهاء العمل بالعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مطلع هذا العام، ويرافقه وفد من الفاعلين الاقتصاديين ورجال الأعمال بالقطاع الخاص الإيراني.
وقالت مصادر دبلوماسية لاتينية إن الهدف وراء زيارة ظريف هو «التواصل مع شركات القطاع العام والخاص الإيرانية مع وجود مستثمرين ومستقبلي استثمارات محتملين».
وذكرت الخارجية الإيرانية في بيان أن المجالات التي تسعى طهران لوسيع نطاق التعاون بها تشمل الخدمات التقنية والهندسية والتعدين والبتروكيماويات والمشتقات النفطية والأدوية والمعدات الطبية والزراعة والصناعة الغذائية والقطاع اللوجيستي والنقل البحري.
وجميع الدول التي تشملها جولة ظريف، باستثناء تشيلي، تربطها علاقات دبلوماسية ممتازة بإيران، وقد عززت صلاتها مع الجمهورية الإسلامية خلال الأعوام الأخيرة، ورغم وجود اتفاقيات هامة بين الجانبين، مازالت مبادلاتهما التجارية محدودة.
وتبحث إيران عن مستثمرين وعن تعاون تقني لدفع صناعاتها، وبالأخص في القطاع النفطي المتضرر عقب أعوام من العقوبات الدولية.
كما تطمح الجمهورية الإسلامية أيضا لفتح سوقها الكبيرة امام المنتجات اللاتينية، لتصبح منصة يمكن لدول أمريكا اللاتينية من خلالها التوغل باتجاه آسيا الوسطى.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد أعلن عقب انتخابه في أغسطس 2013 أن أمريكا اللاتينية ستكون من بين أولويات حكومته على صعيد السياسة الخارجية، كما كان الحال في عهد الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.