الهلالي الشربيني: نعمل على حل مشكلات التعليم بطرق غير تقليدية

كتب: وفاء يحيى الأحد 07-08-2016 13:41

شارك الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأحد، في فعاليات المؤتمر الأول لمنتدى الشرق الأوسط للحوار تحت عنوان «التعليم.. مستقبل مصر المقبل»، بوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار الشربيني، خلال كلمته، إلى أن توجه الدولة نحو التعليم المرتكز على الجودة، وتحقيق مطلب التربية للتنمية المستديمة، والتربية من أجل المواطنة للجميع، هو استجابة طبيعية لمتطلبات العصر والتغيرات الاقتصادية والسياسية.

وأكد الوزير أن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل تطوير التعليم، مشيرا إلى أنه في ضوء استراتيجية الوزارة 2014- 2020، ورؤية مصر 2030، فإن الوزارة وضعت برنامجا على المدى القصير 2015- 2016، وعلى المدى المتوسط 2016- 2018، ويركز هذا البرنامج على تطوير كل محاور العملية التعليمية بالتوازي فيما يتعلق بالارتقاء بأداء الإدارة المدرسية وتطوير المناهج والكتاب المدرسي ونظم الامتحانات والتقويم وتوفير فرص التنمية المهنية المستديمة للمعلمين، وتحسين جودة الحياة المدرسية بمراحل التعليم المختلفة ورياض الأطفال، ودعم وتطوير الأنشطة التربوية، بحيث تمثل 30% من المنهج الدراسي من الناحية الواقعية، وتنمية وتطوير آليات المشاركة المجتمعية، ودعم مدارس الدمج ذوي الإعاقة، والفائقين والموهوبين، وتطوير منظومة التعليم الفني، وربطها باحتياجات سوق العمل، ودعم الأبنية والمنشآت التعليمية؛ بهدف تخفيض كثافات الطلاب في الفصول إلى أقل من 45 تلميذا، بالإضافة إلى دعم عملية محو الأمية.

وألقى الشربيني الضوء على العملية التعليمية في مصر، حيث أكد أنه تم البحث عن المشكلات التي تواجه العملية التعليمية والعمل على حلها بطرق غير تقليدية، وتم العمل على جميع المحاور التعليمية بالتوازي، حيث أكد أنه في مجال الكثافة الطلابية فإننا نواجه زيادة الكثافة في الفصول، نظرا لأنها تصل إلى 140 تلميذا في بعض الأماكن، وأكد أننا نحتاج من 150 إلى 160 ألف فصل؛ لمواجهة هذه الكثافة والقضاء على تعدد الفترات، ومواجهة الزيادة السكانية.

وأكد أنه تمت مضاعفة الموازنة المخصصة لبناء المدارس، كما تم الاتجاه إلى مشروع لبناء المدارس عن طريق المستثمرين بنظام حق الانتفاع تحت إشراف الوزارة، وبالتعاون مع وزارات التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمالية، والتنمية المحلية، لافتا إلى أن الوزارة بصدد طرح المرحلة الأولى من المشروع في نهاية أغسطس الجاري، وأكد: إننا نسعى لتطوير العملية التعليمية وتقليل الكثافة في عام 2018 إلى (40-45) طالبا.

وفيما يتعلق بالمناهج، أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج في كل التخصصات بما يتناسب مع التطورات العالمية، بحيث تكون المناهج متكاملة وتسهم في بناء شخصية الطالب، وأشار إلى أنه تم إعداد مسودة لمصفوفة معايير ومؤشرات المواد الدراسية؛ لضمان عدم التكرار والتداخل بين المناهج، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة من الأكاديميين والتربويين؛ لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات المصرية في ضوء مناهج بعض الدول الأخرى، حيث اجتمعت اللجنة وانتهت من إعداد تقرير اشتمل على مجموعة من التوصيات.

وأضاف الشربيني أنه تم تشكيل لجنة وزارية، انتهت إلى الاسترشاد بإحدى المنظمات التربوية الدولية (اليونسكو) لتأكيد ما تم التوصل إليه بواسطة اللجان المصرية، مشيرا إلى أنه جار دراسة التقريرين، وعمل مقارنة بينهما من قبل الجهات المختصة بهذا الشأن.

في سياق متصل، أوضح الوزير أنه تم تشكيل لجان متخصصة شارك فيها أساتذة الجامعات؛ لمراجعة وتعديل مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية وعلم النفس والفلسفة والتربية الوطنية والتربية الدينية لجميع الصفوف؛ لإزالة الحشو والتركيز على المفاهيم الأساسية وتنمية الولاء والانتماء والثوابت الوطنية.

من جانب آخر، أكد الشربيني أنه في مجال دعم ذوى الإعاقة والموهوبين، فإنه قد تم هذا العام دمج 13 ألفا من ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام ليصبح عدد طلاب الدمج 19 ألف طالب، قائلا: «نحن نسير على الطريق الصحيح، ومازال الطريق طويلا».

وبالنسبة لرعاية المتفوقين، أوضح الوزير أنه تم فتح 7 مدارس هذا العام، وسيتم افتتاح مدرستين في محافظتي المنوفية والغربية في العام الدراسي 2016- 2017، وبنهاية عام 2018 نستهدف إنشاء مدرسة في كل محافظة، لافتا إلى أن تكلفة المدرسة الواحدة تبلغ نحو 100 مليون جنيه، وتكلفة الطالب السنوية تبلغ من 30 إلى 35 ألف جنيه، كما لفت إلى أنه تم فتح 7 مراكز للموهوبين على مستوى المحافظات.

من جهة أخرى، أكد الشربيني أن الوزارة انتهت من تعديل القرار الوزاري المنظم للمجموعات المدرسية، كإحدى البدائل للدروس الخصوصية، حيث يسمح للطالب باختيار مكان المجموعة، سواء داخل المدرسة المقيد بها أو أي مدرسة أخرى يختارها، وكذلك للطالب حرية اختيار المعلم الذي يتلقى عنده المجموعات الدراسية، في ضوء الجدول المعلن المتضمن أسماء المعلمين.

وفيما يتعلق بالتعليم الفني، قال الوزير: لدينا قناعة أن التعليم الفني هو قاطرة التنمية، ونسعى لتطوير مدارس التعليم الفني بأنواعها من خلال ربطها بالشركات والمصانع؛ حتى تكون المهارات التي يتم تعليمها للطلاب هي المهارات التي تتطلبها سوق العمل، مؤكدا أنه تم العمل مع جهات عديدة في الدول الأجنبية، ومن هذه الدول «ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا واليابان»، بالإضافة إلى البدء في تطوير 27 مدرسة فنية؛ لتكون نماذج للتطوير وفقا للمعايير الأوروبية لمؤهلات التعليم الفني، بالتعاون مع صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء.

واستمع الشربيني إلى آراء ومقترحات الحاضرين حول تطوير العملية التعليمية، وأجاب على استفساراتهم وأسئلتهم.