في ٧ مايو ١٨٦١ ولد الشاعر الهندي الرائد طاغور وفوق كونه شاعراً فقد كتب الرواية والمسرحية وعزف الموسيقى، وقد أعادت أعماله تشكيل الذائقة الأدبية والموسيقية البنغالية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكان أول شخص في آسيا يحصل على جائزة نوبل وقد حصل عليها في ١٩١٣ في الأدب.
تلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً، ودرس «طاغور» اللغة السنسكريتية لغته الأم وآدابها واللغة الإنجليزية.
أنشأ طاغور مدرسة فلسفية معروفة باسم فيسفا بهاراتى أو الجامعة الهندية للتعليم العالى في ١٩١٨ وكان في الرابعة عشرة من عمره حين توفيت والدته، واكتشف طاغور في هذا العمر معنى الحب الإنسانى عند إحدى قريباته وفى العام التالى انتحرت شقيقته، مما سبب له صدمة هائلة وقاده ذلك إلى محبة الإنسانية جمعاء، وبين عامى ١٩٠٢ و١٩١٨، انتزع منه الموت زوجته وثلاثة من أطفاله ووالده.
وانعكست روح طاغور على مركز التربية شانتى نيكيتان أو «مرفأ السلام» الذي أسسه عام ١٩٠١، وحقق من خلال هذه المدرسة الرؤية التي عبر عنها في مؤلفه الوحدة المبدعة، لقد فجّرت المعانى السامية للمحبة التي عبر عنها في «جيتانجالى» أملاً جديداً للإنسانية وهى غارقة في الحرب العالمية الأولى.
ومن أشهر أعمال طاغور «جيتانجالى» ورواية «جورا» وقد فضحت روايته «جورا» التعصب الهندوسى فتسبب ذلك في استياء أهله، فسافر إلى إنجلترا عام ١٩٠٩ ليصيب شهرة بعد ترجمة العديد من أعماله للغة الإنجليزية إلى أن توفى «زي النهارده» ٧ أغسطس ١٩٤١.