شنت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية هجوما على المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكى دونالد ترامب، وقالت إن انتخابه سيجعل الولايات المتحدة أكثر ضعفا.
وأوضحت الصحيفة فى تقريرها أنه مع فوز «ترامب» بالرئاسة يمكن لموسكو صناعة سياسة خارجية جيدة وسهلة، لكنها قالت إن روسيا تفضل منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، لأنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات ترامب.
ونفى الكرملين بشدة تفضيله أحد المرشحين فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، لكن استعداد «ترامب» المعلن لرفع العقوبات وقبوله الضمنى لضم شبه جزيرة القرم وتقليل دعم الناتو، تبدو إشارات إيجابية للمسؤولين فى روسيا.
وترى الصحيفة أن البعض فى روسيا مقتنع بأن الكرملين اختار مرشحه فى الانتخابات الأمريكية، وهو ترامب، إلا أن المحلل السياسى الكسى ماكاركين نفى ذلك، قائلا: «روسيا لا تؤيد أى مرشح، لكن مع وصول ترامب يمكن لموسكو صناعة سياسة خارجية جيدة وسهلة، وإذا تعذر ذلك، على الأقل، فإن سياسات ترامب سوف تجعل واشنطن أكثر ضعفا، ولا أرى خصوما كثيرة لكلينتون».
وقال نائب فى الكرملين، رفض الإفصاح عن اسمه: «يبدو جذابا جدا، لكن يمكن أن ينتهى الأمر بكارثة للجميع.. المشكلة أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفاته».
ونقلت الصحيفة عن الباحث فى معهد كينان، مكسيم تريدوليبوف، قوله: «يمكن أن يكون وصوله للرئاسة مدمرا بشكل لا يصدق، يمكنك أن تتخيل لو أن كل الأشياء التى قالها تتحقق». وأضاف: «من بينها تصريحات بشأن أن حصول اليابان والدول الأخرى على السلاح النووى لن يكون ضد مصالح الولايات المتحدة، أو الخلاف المحتمل بين الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب، وأوروبا يمكن أن يكون لها عواقب غير متوقعة». وتابع: «أعتقد أن هناك عددا قليلا جدا من السياسيين العاقلين الذين يريدون فعلا رئاسة ترامب».
وحذر الأستاذ فى الجامعة الروسية، بافل ديميدوف، من كون ترامب «طائشا وسريع الغضب، يغير رأيه 3 مرات فى اليوم، على رأس قوة نووية عظمى، ما قد يشكل خطرا على العالم، وروسيا على وجه الخصوص».