«فورلان» و«سواريز»: «طابية» و«فيل» يخدمان الملك فى شطرنج كوبا أمريكا

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 26-07-2011 20:51

قبل بداية فعاليات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الـ43 لكرة القدم والتى اختتمت فعالياتها فى الأرجنتين، اتجهت جميع الأنظار فى اتجاه المهاجمين الأرجنتينى ليونيل ميسى والتشيلى أليكسيس سانشيز والبرازيلى نيمار.


وبعد 24 يوما، أسدل الستار على فعاليات البطولة بأقدام الثنائى الأبرز فى كوبا أمريكا 2011 عندما أحرز لويس سواريز هدفا وزميله المخضرم دييجو فورلان هدفين ليقودا منتخب أوروجواى إلى الفوز 3/صفر على باراجواى فى النهائى وإحراز لقب البطولة والتتويج ملكا على كوبا أمريكا. وبعد عام واحد من فوز فورلان بجائزة أفضل لاعب فى مونديال 2010، جاء الدور على زميله الشاب سواريز ليفوز باللقب نفسه فى كوبا أمريكا. وينتظر أن تكون هذه البطولة هى المشاركة الأخيرة لفورلان «32 عاماً» التى مازالت فى أوجها.


ووصف المدرب أوسكار تاباريز المدير الفنى لمنتخب أوروجواى مهاجمه الشاب سواريز بأنه «لاعب ذو خصائص وإمكانيات استثنائية». وأشاد تاباريز باللاعب الشاب الذى انتقل إلى ليفربول الإنجليزى بعدة ملايين يورو بعد تألقه بشدة مع أياكس الهولندى.


وقدم سواريز فى كوبا أمريكا 2011 عروضا متميزة للغاية وسجل أربعة أهداف وكان نموذجا للمهاجم العصرى الذى يتميز بالسرعة والحيوية والنشاط والرؤية الصائبة والقدرة على التسديد بالقدمين وكذلك بالرأس.


وأطلقت وسائل الإعلام فى أوروجواى على منتخب بلادها لقبى «الملك» و«الأب» فى قارة أمريكا الجنوبية، بعد تتويجه باللقب. وذكرت صحيفة «الباييس» الأوروجوانية فى موقعها على الإنترنت أن أوروجواى هى «أبو أمريكا الجنوبية»، فى تلاعب بالكلمات نظرا للاحتفال بعيد الأب فى البلاد.


أما موقع صحيفة «الأوبسربادور» فجاء عنوانه كالتالى «عودة ملك أمريكا الجنوبية»، مضيفا أن أوروجواى صنعت «التاريخ من جديد» بعد أن قدمت «مباراة هائلة» أمام باراجواى، وذلك فى النهائى الذى انتهى بفوز أوروجواى 3/صفر. وأشارت إذاعة «الإسبكتادور» فى موقعها على الإنترنت أيضا إلى المنتخب الأوروجوانى أيضا على أنه «ملك أمريكا الجنوبية». وذكر موقع «180» الإخبارى المحلى أن منتخب «السماوى كان الأفضل طيلة اللقاء، وأصبح أكثر الفرق فوزا بلقب البطولة» برصيد 15 لقبا.


وإزاء تشبيه منتخب أوروجواى بالملك، أصبح فورلان وسواريز بمثابة الطابية والفيل اللذين يحميان الملك على رقعة الشطرنج ونجحا بالفعل فى تحقيق ذلك بعدما أنقذا الفريق من موجة التعادلات التى وصل بها منتخب باراجواى إلى المباراة النهائية والتى كان يسعى للتتويج من خلالها باللقب عبر ضربات الترجيح مثلما فعل فى الدورين السابقين بالبطولة. وكانت المباراة هى الأولى التى يهز فيها فورلان الشباك بعد 12 مباراة فشل خلالها فى تسجيل أهداف مع منتخب أوروجواى على مدار عام كامل وبالتحديد منذ تأهل الفريق للمربع الذهبى فى مونديال 2010.


ويقتسم فورلان الآن صدارة قائمة أفضل الهدافين فى تاريخ منتخب أوروجواى مع اللاعب السابق هيكتور سكارونى برصيد 31 هدفاً لكل منهما.