شنت المعارضة السورية اليوم هجوما كبيرا للمرة الثانية خلال أسبوع في حلب، بهدف طرد القوات الحكومية من المناطق التي تسيطر عليها في المدينة، في حين قتل عشرة مدنيين على الأقل في قصف جوي الجمعة بحسب المرصد السوري.
قتل عشرة مدنيين على الأقل، الجمعة، بينهم سبعة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومع استمرار المعارك بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام وحلفائها جنوب غرب حلب، اعتبر زعيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) أبومحمد الجولاني في تسجيل صوتي الجمعة إن نتائج معركة حلب «ستقلب موازين الصراع» في سوريا.
وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن حدوث المجزرة التي نفذتها طائرات حربية لم يعرف إذا كانت سورية أم روسية، بقصفها مناطق في حي المرجة في مدينة حلب، وأفاد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة خطرة.
وتدور منذ الأحد معارك عنيفة جنوب غرب حلب بين قوات النظام وحلفائها من جهة والفصائل المعارضة والمقاتلة وبينها تنظيم فتح الشام من جهة أخرى، إذ قامت الأخيرة منذ الأحد بعدة هجمات بهدف فك الحصار على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرتها في المدينة. كما شنت الفصائل هجوما جديدا الخميس عند الأطراف الجنوبية لمدينة حلب، إلا أنها لم تحقق «تقدما يذكر»، وفق رامي عبدالرحمن.
ويسعى مقاتلو الفصائل إلى استعادة السيطرة على حي الراموسة الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لحلب، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب.
وأحصى المرصد مقتل 112 مدنيا على الأقل، بينهم 33 طفلا، من ضمنهم قتلى حي المرجة اليوم، منذ بدء هجوم الفصائل. ويتوزع القتلى بين 42 مدنيا ضمنهم 11 طفلا جراء الضربات الجوية والقصف بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة والمعارضة، في مقابل 65 مدنيا ضمنهم 22 طفلا في الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام جراء قذائف أطلقتها الفصائل.
كما قتل خمسة مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود، حيث غالبية كردية في مدينة حلب. وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، حققت قوات سوريا الديمقراطية «تقدما إضافيا في مدينة منبج بعد اشتباكات عنيفة ضد تنظيم (الدولة الإسلامية) وباتت تسيطر على سبعين في المئة من مساحة المدينة»، وفق المرصد.