قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن قناة السويس الجديدة جسدت إرادة المصريين لأول مرة في التاريخ من خلال جمع 64 مليار جنيه من جيوبهم في أقل من أسبوع لتمويل القناة والأنفاق أسفل القناة الحالية والجديدة، مشيدًا بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإقامة القناة في توقيت «غاية الدقة والصعوبة» من تاريخ مصر بعد ثورتين وأوضاع اقتصادية صعبة.
وأضاف مميش في تصريحات لـ«المصرى اليوم»- خلال تفقده اللمسات النهائية لمنصة الاحتفال وبرنامج الحفل المقرر إقامته، السبت، في الذكرى الأولى لحفر قناة السويس الجديدة بحضور الرئيس وقيادات الدولة، أن افتتاح القناة أرسل رسالة للعالم بقدرة المصريين على بناء مستقبلهم ووقوف الجيش والشعب يدا واحدة في هذا المشروع العالمي بكل ما تعنيه الكلمة ووفقا لشهادة المؤسسات الملاحية البحرية.
وقال إن القناة الجديدة ضرورة قومية أوجدتها التطورات العالمية في أسواق الملاحة البحرية العالمية وصناعة السفن العملاقة من الجيل الرابع، موضحًا أن القناة أصبحت قادرة الآن على استيعابها وعمل المناورات اللازمة للعبور وتجاوز أي مشاكل في الملاحة في أي وقت من خلال مجرى بديل أكثر سرعة ومرونة.
وشدد على أن القناة الجديدة بداية وأساس لتنمية منطقة القناة بالكامل وبناء مجتمعات عمرانية ضخمة على ضفافها كالإسماعيلية الجديدة، كما أنها ضرورة لمواجهة زيادة سكانية سنوية تصل إلى نحو 2.6 مليون نسمة سنويا.
وأوضح أنه لابد من مجتمعات عمرانية وتوسعات وتنمية في كل بقاع الوطن وليس في منطقة القناة ولا في مرفق القناة فقط، مضيفًا: «أقول للمشككين في القناة إنها أصبحت واقعًا بعد أن كانت حلمًا، والإسماعيلية الجديدة أصبحت حقيقة بعد أن كانت حلما وإن المصريين فقط هم القادرون على تحويل الأحلام إلى حقيقة».
وأرسل مميش رسالة تحية لكل من شارك في حفر القناة من العمال والجنود وأبناء هيئة قناة السويس وقيادات الجيش والهيئة الهندسية للقوات المسلحة واللواء كامل الوزير وقبلهم جميعا الرئيس السيسى صاحب القرار.
ونفى الفريق مميش أي تأثير لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو تأثيره على إيرادات القناة من الرسوم للعبور بها، مؤكدًا أن نظام سلة العملات الذي تتعامل به الهيئة في تحصيل رسومها يحميها من تقلبات أسعار العملات أو أي انهيار فيها، كما أن الجنيه الإسترلينى لا يمثل سوى جزء من نظام «سلة العملات» التي تتعامل به الهيئة.
وقال إن كل عامل شارك في حفر القناة وسقطت منه نقطة عرق «أضعه في دماغى» واختتم بأن الاحتفال بالذكرى الأولى لحفر القناة هدفه ترسيخ فكرة الانتماء وعظمة الإنجاز لدى المصريين والأجيال القادمة من المصريين.