أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بإحالة 11 متهمًا فى واقعة استشهاد شرطى وإصابة 6 آخرين فى حادث الهجوم على سيارة ترحيلات بالعياط لتهريب متهم، إلى محكمة الجنايات بعد تحقيقات استمرت 6 شهور متواصلة، وتمكنت خلالها أجهزة الأمن من القبض على المتهمين فى المناطق الجبلية قبل هروب بعضهم إلى دولة عربية، أعد قرار الإحالة أسامة الشيمى، وكيل أول النيابة، وباشر التحقيقات هشام حاتم، مدير نيابة الحوادث، ووجهت النيابة تهم القتل والشروع فى قتل والهجوم على السلطات ومقاومتها وحيازة سلاح آلى وذخيرة حية والمساعدة على تهريب متهم. ومن المقرر أن تحدد محكمة الاستئناف أولى جلسات محاكمة المتهمين خلال الأيام المقبلة.
ترجع وقائع القضية إلى عصر 23 يونيو الماضى عندما تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن أكتوبر إخطاراً يفيد بقيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية على سيارة ترحيلات باستخدام بنادق آلية على طريق مصر - أسيوط الزراعى، وأضاف الإخطار أن الحادث أسفر عن استشهاد شرطى وإصابة 6 آخرين من المجندين والمساجين، وتمكن رجال المباحث من تحديد المتهمين بإطلاق النار على سيارة الترحيلات، وتبين أنهم ٣ من المسجلين خطر من عائلة واحدة «أب وأبناؤه» وأنهم متهمون فى تجارة المواد المخدرة والسلاح، ودلت التحريات الأولية أن المتهمين اشترك معهم 8 آخرون من ضمنهم صياد وعمال، وتبين أن والد وأقارب أحد المتهمين فى قضية مخدرات وراء الجريمة، وأنهم انتظروا السيارة أمام قرية البليدة وأطلقوا عليها النار بعشوائية، وتبين أن المتهمين بإطلاق الرصاص طاردوا السيارة لمسافة وصلت إلى ٤ كيلومترات، وأن أحدهم استغل تهدئة السيارة عند أحد المطبات وأشهر بلطة فى وجه السائق، وهو يقول: «اقف يا واد اقف يا واد»، كما تبين أن إطلاق الرصاص تزامن مع تهديد السائق الذى لم يتوقف.وكشفت التحقيقات أن الشرطى القتيل يدعى محمد خليفة محمد، وترك زوجة و٣ بنات أصغرهن عمرها شهران، وقال زميله منصور محمد محمد إنه سمع صوت اختراق الرصاص للسيارة، وفوجئ به ينتفض وهو يردد: «أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله».