قال محمد حسين، رئيس لجنة التحقيق بجماعة الإخوان المسلمين، إن اللجنة مستقلة تماماً فى عملها وقراراتها، ولم تعرض على الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الجماعة السابق، الذى استقال مؤخراً، مبايعة الدكتور محمد بديع، المرشد العام، مقابل تصعيده بمكتب الإرشاد. كان «حبيب» قد قال فى تصريحات لإحدى القنوات الفضائية مؤخراً، إن قيادات اللجنة عرضت عليه مبايعة مرشد الجماعة، مقابل تصعيده فى مكتب الإرشاد. وأضاف «حسين»، المكلف بالتحقيق مع حبيب، فى تصريحات لموقع الجماعة الإلكترونى،الثلاثاء، أن كلام «حبيب» عار تماماً من الصحة، واختيار أعضاء مكتب الإرشاد خارج اختصاصات لجنة التحقيق، لأن ذلك حق أصيل لمجلس شورى الجماعة فقط. من جانبه، قال «حبيب» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «أعضاء اللجنة زارونى بمنزلى فى جلسة ودية، ولم يحققوا معى، وطلبوا منى مبايعة المرشد، مقابل تصعيدى فى عضوية مكتب الإرشاد، لكننى رفضت ذلك». وأضاف: «تحدث معى أعضاء اللجنة عن البيعة، فوضعت يدى على رقبتى فى إشارة إلى أن قبولى ذلك يعنى وفاتى، فأنا أهون لى أن أموت ولا أعطى البيعة، ولا أعترف أصلاً بهذه اللجنة».
وتنشر «المصرى اليوم» نص مذكرة لجنة التحقيق مع حبيب، التى جاء بها: «إنه فى يوم الخميس الموافق 2 يونيو 2011، قال الدكتور محمد السيد حبيب: (لا أرغب فى تولى أى مناصب داخل الجماعة وكفانى 24 عاماً عضواً فى مكتب الإرشاد)». وأضافت المذكرة أن «حبيب» تنازل عن عضويته فى مجلس الشورى العام لعدة أسباب، منها أن موقفه رسالة للرأى العام والإخوان بأنه ليس حريصاً على المناصب، وأن هناك قيادات شابة من الصفوف الثانى والثالث والرابع أولى بهذا الموقع عطاء وبذلاً وكفاءة منه.
وقالت المذكرة إن «حبيب» امتنع عن أداء البيعة، لحين التحقيق فى مخالفات بعض قيادات الجماعة، وعلى رأسهم محمد مهدى عاكف، فى الفترة من عام 2006 حتى 2009، وطالب «حبيب»، فى المذكرة بأن تكون اللجنة القانونية القادمة للتحقيق معه مستقلة ولها صلاحية التحقيق وإصدار القرارات وفض المنازعات.