شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في التعاون الروسي بشأن النزاع السوري.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون، بعد تقدم قوات النظام في حلب على حساب قوات المعارضة، إنه «غير واثق» بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يريد التعاون مع الولايات المتحدة من أجل حل النزاع الدائر في سوريا.
وأضاف أوباما: «أنا لست متأكدا من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين ولهذا السبب علينا أن نجري تقييما بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا».
وتابع «ربما تكون روسيا غير قادرة على الوصول إلى ذلك، إما لأنها لا تريد ذلك وإما لأنها لا تمتلك نفوذا كافيا على الأسد، وهذا ما سنقوم بتقييمه».
وأكد الرئيس الأميركي أنه مدرك للوضع وقال «إننا نمضي في هذا الاتجاه من دون أي غشاوة على أعيننا»، مضيفا «سنختبر ونرى ما إذا كنا نستطيع الحصول على شيء متين.
وقال «إذا لم نحصل على ذلك، تكون عندها روسيا قد أظهرت وبكل وضوح أنها طرف غير مسؤول على الساحة الدولية يدعم نظاما مجرما».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، دعا الاثنين الماضي، موسكو وحليفها النظام السوري إلى ضبط النفس في عملياتهما العسكرية في حلب، الأمر الذي رفضته موسكو على الفور.
وقال كيري في إشارة إلى موعد الأول أغسطس المحدد مبدئيا لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا «بين تاريخ الإعلان عن هذا، تم هدر كل هذا الوقت في محاولة لإقرار وقف لإطلاق النار يتم التقيد به»، مضيفًا «سنرى خلال الساعات أو الأيام المقبلة ما إذا كان بالإمكان تعديل هذه الدينامية».
وسارعت موسكو إلى رفض الدعوة الأميركية، معتبرة على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير خارجيتها أنه «فور حصول تقدم فعلي في المعارك ضد الإرهابيين حققه الجيش السوري بدعم منا، بدأ الأميركيون باعتماد أساليب ملتوية مطالبين بوقف قتال الإرهابيين».