الربان وسام حافظ كبير مرشدى هيئة قناة السويس: من يهاجمون القناة لا يعلمون عنها شيئاً

كتب: محمد محمود رضوان الخميس 04-08-2016 23:09

قال الربان وسام حافظ كبير المرشدين بهيئة قناة السويس، إن أخطر ما يواجه قناة السويس هو وجود القراصنة فى خليج عدن وهناك مقترحات لعمل قنوات أخرى كقناة حيفا فى إسرائيل، ولن ينجحوا، وكل هذه ضغوط وصعوبات تواجهنا، وكذلك زراعتهم للطحالب الضوئية التى تعمل على إذابة الثلوج، ولكن إرادة الله أقوى من كل هذا، لأن القناة كعمق وعرض أكبر من أى قناة أخرى.

وأوضح حافظ لـ«المصرى اليوم» فى الاحتفال بالذكرى الأولى لافتتاح القناة الجديدة أن من يقومون بمهاجمة قناة السويس لا يعلمون شيئا عنها ولا عن بناء السفن، فالمراكب التى تعبر القناة وتحمل 19 ألف حاوية تصرف ما لا يقل عن 60 ألف دولار، ربما أصبحت أعداد السفن العابرة للقناة قليلة ولكن الدخل القومى أصبح أكبر لأن السفن التى تعبر ذات حمولات كبرى وتكاليفها أكبر وخدمة مركب يقوم بدفع مليون دولار أفضل بكثير من مركب يدفع 100 ألف دولار وهذا مكسب للهيئة، وزادت إيراداتها بشكل كبير ولابد أن يكون المتحدث واعيا اقتصاديا، مشيرا إلى أن المراكب التى تعبر قناة السويس تعتبر هى المستفيدة اقتصاديا.

وأشار حافظ، إلى أن إستراتيجية المراكب الكبرى هى توفير تكلفة النقل فالعملية هنا عملية مكسب، ونقوم بتحصيل الرسوم على حسب الحمولة بمعنى أن المركب به العديد من الفراغات للطعام والمعيشة والبضاعة والزيوت وسطح المركب، وبذلك تحسب تكلفة العبور على حسب الفراغات الموجودة فى المركب وحسب شهادات المركب من أمان وأجهزة ملاحية وغيرهما، وكل هذه الشهادات أو التراخيص لا تعبر بدونها المراكب والسفن، ويتم فحص هذه الشهادات التى تتجدد كل عام، ويتم حساب التكلفة حسب ما يوجد فوق المركب فكل طن يحسب على 5 دولارات، وإن كان المركب فارغا يحسب على كل طن فارغ غير موجود 1،8 دولار مثلا لكل طن.

وأكد أنه من الصعب تطبيق فكرة الجنيه المصرى إلا فى حالة تشغيل جميع المصريين وتشغيل المصانع، فالعملة المصرية فى السابق كان لها وزنها فالدولار كان بـ 60 قرشا والجنيه كان بـ 5 ريالات سعودى وكنا بلدا صناعيا يقوم بالتصنيع والتصدير ولكن الحال الآن يرثى له لأننا حاليا نقوم باستيراد مواردنا الأساسية من الخارج على الرغم من وجود البترول والغاز والأراضى ونهر النيل والآثار وأصبحنا دولة تقليدية لا عمل ولا عمالة.

وذكر حافظ أنه منذ عدة أشهر حدث عطل بأحد المراكب بالمنطقة الغربية بالبلاح وكان المطلوب إصلاح المركب وتعويمه وبالفعل قمنا بعمل ذلك، وكانت القناة الجديدة المنقذ الأكبر لعبور السفن من الاتجاهين نظرا لعطل المركب بالقناة الحالية لوقت طويل. وهنا الفرق فقناة السويس الجديدة وفرت وقت الانتظار للسفن التى كانت تنتظر وقتا طويلا فأصبحت قافلتا الشمال والجنوب تعبران دون أدنى مشكلة وقلت ساعات الانتظار.

وأكد كبير مرشدى القناة أنه يرى مستقبلا أفضل، فهناك محور يتم العمل به وهو نحو 461 كيلو مترا يبدأ من بورسعيد شرقا، وكذلك إنشاء ميناء ببورسعيد بطول 5 كيلو مترات به عدة أرصفة وهذا المحور يربط دمياط ومدينة القنطرة نظرا للروابط التى ستمتد منه، وكذلك إنشاء مصانع تجميع السيارات والزجاج والبلور باستثمارات أجنبية ومصرية، كل هذا يصل إلى محافظة السويس والسخنة شرقا وغربا بالإضافة إلى شبكة الطرق الضخمة التى ستقام.

وأوضح أنه شارك فى تطهير القناة منذ قدومه للعمل بها فى فبراير عام 1976 من مخلفات آثار الحرب، لافتا إلى أنه تمت إزالة كافة العوائق التى تعيق الملاحة بعد حرب أكتوبر، مشيرا إلى أنه كان يعمل ضابطا بحريا وحينما حضر للعمل بالقناة أصبح قبطانا وكل يوم خلال عمله وهو يرى التطوير يلاحق القناة.

وأكد أن عمق القناة عندما بدأ العمل بها كان 15 مترا وعرضها 90 مترا عام 1976 وبعد 5 أعوام أصبح عمقها 19 مترا ونصف، وأصبح العرض 165 مترا، والطول من 165 كيلو مترا حتى أصبح 193.300 كيلو متر مربع.