«حماس» لـ«المصري اليوم»: توني بلير فاشل وكاذب

كتب: مروان ماهر الخميس 04-08-2016 17:28

اتهم الناطق باسم حركة «حماس»، حسام بدران، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، لمساعيه فصل الضفة عن قطاع غزة فصلًا كاملًا يتجاوز أكثر مما هو قائم، بما يشمل فك الحصار عن غزة، مقابل عقد هدنة لمدة 15 عامًا مع إسرائيل.

وأضاف «بدران» أن بلير تحرّك قبل عام في إطار التوصل إلى تسوية بين «حماس» وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحركة رفضت اقتراحاته التي قدمها، لأنها كانت تبدأ من رفع الحصار عبر إقامة مطار وميناء، مقابل التوصل إلى تهدئة لمدة 15 عامًا مع إسرائيل، تنتهي إلى صيغة سياسية مثل اتفاق أوسلو.

وأكد مسؤولون في «حماس» أن بلير عاد مؤخرًا بجهود جديدة تبدأ بتحويل الرواتب لموظفي الحكومة في غزة بشكل منتظم، من الخليج لمدة 3 أشهر، تدفع قطر أول شهر عبر الأمم المتحدة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، عاطف عدوان، إن بلير لم يقدم شيئًا للقضية الفلسطينية، وإنه لا يزال يتبنى مشروعًا سياسيًا يخدم إسرائيل.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن بنود المشروع السياسي من خلال وساطته لفرض هدنة طويلة الأمد، مع فك الحصار عن قطاع غزة، بشرط عدم تواصلها مع الضفة الغربية، مؤكدًا أن بلير يتوسط لدى الخليج بتحويل رواتب الموظفين عبر الأمم المتحدة، ليتم «لي ذراع» المقاومة من أجل تقديم تنازلات مقابل الحصول على الرواتب، وهو ما ترفضه الحركة جملًا وتفصيلًا.

وأشار إلى أن الغرب يتعامل مع قضية رواتب موظفي السلطة وحركة «فتح» في الضفة الغربية، من أجل الضغط لفصل غزة عن الضفة، وعدم إتمام المصالحة، واتهم القيادي في «حماس» بلير بأنه «كذاب وفاشل».

بدوره، قال القيادي في «حماس»، محمد فرج الغول، إن بلير يتحدث في «أمور خيالية»، على حد وصفه، وتساءل: «أين المشاريع الحقيقية التي قدمها وأراد أن ينفذها؟».

وأكد لـ«المصري اليوم» أن الحركة لم تتخذ موقفًا جماعيًا حتى الآن منه، على الرغم من وجود إشارات بعدم التعامل معه في المستقبل، لتفادي العداء مع أي طرف دولي.