لأول مرة في التاريخ.. «منتخب اللاجئين» ينافس في الأوليمبياد

كتب: مروة الصواف الخميس 04-08-2016 17:28

لأول مرة ستسنح الفرصة للرياضيين الذين تركوا بلادهم مجبرين، على التنافس في الأوليمبياد من خلال «منتخب اللاجئين».

المنتخب المكون من 10 للاجئين رياضيين من بلاد مختلفة سيتنافسون تحت العلم الأولمبي في ريو 2016 ولن يمثل أي منهم بلده الأصلية، ويتكون الفريق من سوريين و5 من جنوب السودان واثنين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وواحد من إثيوبيا،

وقد تم استقبالهم أمس القرية الأوليمبية بالعاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو، بالموسيقى والرقص وكان هناك المئات من الرياضيين من بلدان أخرى هناك لاستقبالهم في حفل خاص والتي شاركت فيها وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم.

والجدير بالذكر بأن السباحة السورية يسرا مارديني من ضمن الفريق، والتي برز اسمها في الإعلام بعد أن عاشت مغامرة الهجرة من سوريا برا وبحرا وأنقذت عائلتها ولاجئون آخرون من الغرق بعد أن تعطل محرك القارب الذي كانوا يستقلوه للهرب إلى أوروبا .

وقد وجهت يسرا، والتي تبلغ من العمر 18 عاما، رسالة للاجئين قبيل مشاركتها الأولمبية قالت فيها «سنمثلكم أيها الناس بصورة جيدة وآمل أن تتعلموا من قصتنا أن عليكم التقدم للأمام لأن الحياة لا تتوقف عند مشكلاتكم وأتمنى أن يستمر سعي الجميع لتحقيق أحلامهم».

وتشير تلك المشاركة الرمزية لفريق اللاجئين، إلى اهتمام دولي واسع بأزمة تفاقمت خلال عام 2015، مع اشتداد حدة صراعات الشرق الأوسط ورغبة الملايين في الوصول إلى أراض أكثر استقرارًا، لبدء حياة جديدة كريمة تليق بإنسانيتهم.