قرّر المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية، الثلاثاء، تجديد حبس أمين شرطة، من قوة مباحث مركز محلة الدمنة، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في واقعة قتل أحد أهالي قرية مظلوم 3، وإصابة آخر برصاص الشرطة أثناء قيام أمين الشرطة ومخبرين بالقبض على أحد العمال المتهمين في محضر سرقة دون إذن من النيابة العامة.
كان اللواء مجدي القمري، مدير مباحث الدقهلية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز محلة الدمنة، يفيد بنشوب أحداث عنف بين أمين شرطة واثنين من المخبرين تابعين للمركز وأهالي قرية مظلوم 3 التابعة للمركز عقب قيام أمين الشرطة بقتل أحد المواطنين وإصابة آخر بالخطأ أثناء قيامهم بالقبض على أحد العمال المتهمين في محضر سرقة دون إذن من النيابة العامة ورفض الأهالي تسليمه وقام أهالي القرية باحتجاز أمين شرطة عقب إطلاق النار ومصرع وإصابة اثنين من الأهالي، بينما تمكن المخبران من الهرب.
وانتقلت قوة من الشرطة و3 تشكيلات من الأمن المركزي ومدير المباحث وعدد من قيادات المديرية للقرية للسيطرة على غضب الأهالي وتخليص أمين الشرطة من بين أيديهم وحاصرت قوات الشرطة القرية وفرضت حظر التجوال، وبدأت مفاوضات لتخليص أمين الشرطة إلا أن الأهالي رفضوا وأصروا على تسليمه لقوات الجيش لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد قتل وإصابة اثنين من الأهالي.
ونشبت اشتباكات بين الأمن والأهالي، حيث رشق الأهالي القوات بالحجارة، بينما قامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الشرطة و2 من الأهالي.
وتمكنت قوات الجيش من التدخل وتخليص أمين الشرطة من أيدي الأهالي وتسليمه للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكدت تحريات المباحث، التي طلبتها النيابة العامة حول الواقعة وملابساتها، أن أمين الشرطة ويدعى عوض عوض السيد من قوة مركز محلة الدمنة توجه لقرية مظلوم وبصحبته اثنان من المخبرين للقبض على أحد المتهمين في محضر سرقة ويدعى هاني السيد محمود ولكن الأهالى رفضوا تسليمه ومنعوا القوة من أداء عملها وتحت ضغط الأهالى وتجمعهم حول القوة حاول أمين الشرطة والمخبرون الهروب من المكان وخرجت أعيرة نارية من سلاحه الميرى، ما تسبب في وفاة المجنى عليه، العزب مصطفى العزب، 36 سنة، وإصابة آخر يدعى عبداللطيف كامل، واحتجاز الأهالى الغاضبين أمين الشرطة لعدة ساعات.
وعلى الصعيد نفسه، أكد شهود الواقعة من أهالى القرية أن أمين الشرطة حاول القبض على العامل قبل الحصول على إذن من النيابة العامة، وحاول وضع «الكلابشات» في يديه، لكن بعد اعتراض الأهالى ورفضهم تسليمه لهم دون إذن من النيابة العامة، هددهم بسلاحه الميري، وأطلق عليهم أعيرة نارية، ما تسبب في مصرع وإصابة 2 من الأهالى المتواجدين في المكان.