أثار الفريق الكروى الأول بنادى الأهلى «مخاوف» جماهيره بشأن قدرته على الاحتفاظ ببطولة الدورى، فى أعقاب مواصلته نزيف النقاط، وتعادله مع الاتحاد بهدفين لكل منهما، فى المباراة التى جرت بينهما، الجمعة، على أرض ملعب ستاد الإسكندرية ضمن الجولة الرابعة عشرة للدورى، وسادت حالة من الحزن والغضب لاعبى الفريق وأعضاء الجهاز الفنى والجماهير لاستمرار تواضع المستوى وسوء النتائج، ولم يحضر من مجلس إدارة الأهلى لمؤزارة الفريق، سوى العامرى فاروق عضو المجلس. وتخلف الحكم المساعد ضمن طاقم التحكيم الألمانى، الذى أدار المباراة، بسبب تأخر طائرته، واضطر الألمانى «كريشر» حكم الساحة، إلى اختيار «حاتم درى»، الحكم المساعد المصرى، للعب دور البديل لمساعده الألمانى.
فيما برر عبدالعزيز عبدالشافى، المدير الفنى للأهلى، التعادل بـ«النقص النوعى» فى صفوف الفريق، وقال: «ينقصنى الكيف، وليس الكم، فهناك عدد كبير من اللاعبين بالفريق، ولكن هناك مراكز مكتظة باللاعبين ومراكز أخرى شاغرة».
واعتبر المدير الفنى نفسه فى «مأزق»، وقال: «أضطر بسبب النقص النوعى إلى تجربة اللاعبين فى مراكز مختلفة، لسد هذا النقص، والدليل أننى استعنت بحسام غالى فى مركز (الليبرو) بالرغم من أنه لاعب وسط». ووصف «عبدالشافى» تغيير «عفرتو» فى الشوط الثانى بـ«المنطقى» وقال: «اللاعب ليست لديه الكفاءة لخوض مباراة كاملة بالمستوى نفسه». ونعى المدير الفنى حظ فريقه لخوضه «6» مباريات متتالية خارج ملعبه، وقال: «على ملعبك الأمور تختلف، بالرغم من شعبية الأهلى الطاغية فى جميع محافظات مصر». وأكد أن فريقه كان الأفضل أثناء المباراة، وسوء الحظ وقف عائقاً أمام تحقيق الفوز بسبب إهدار الفرص السهلة، لكنه شدد على أن أخطاء المدافعين، مازالت سبباً فى تراجع نتائج الفريق. وفى نبرة ينقصها الثقة، قال «عبدالشافى»: «مازالت آمال فريقى فى الاحتفاظ بالدورى قائمة، ولا تنسوا أنه فى أحد المواسم، كان الفارق بين الأهلى والزمالك (13) نقطة، والدورى كان من نصيبنا فى النهاية». ورفض المدير الفنى ما ردده بعض «الخبراء» بشأن إصابة نجوم الفريق بـ«الشيخوخة»، وقال: «لا تذبحوا نجوم الفريق، ولا تقسوا عليهم، فهؤلاء حققوا للأهلى أفضل بطولاته، ولابد من دعمهم أثناء كبواتهم، ومن الخطأ الاعتقاد بأن زمانهم مضى بلا رجعة، لاسيما أنهم مازالوا قادرين على العطاء، ولكن علينا أن نعيد إليهم الثقة المفقودة». ودافع حسام غالى أثناء المؤتمر الصحفى عن أبناء جيله، وقال: «نتعرض لضغط عصبى شديد، ونبذل قصارى جهدنا للعودة إلى طريق المنافسة، ولكن التوفيق غائب ومصممون على انتشال الفريق من كبوته، ومازالت الفرصة أمامنا لإعادة تصحيح أوضاع الفريق، لمصالحة الجماهير وإعادة البسمة إليهم». وفى محاولة لتصحيح الأوضاع داخل الأهلى، يبذل مسؤولو النادى جهوداً مكثفة للتعاقد مع مدير فنى جديد. وعلمت «المصرى اليوم» أن لجنة الكرة تفاضل بين مدرب ألمانى ـ يتكتم الجميع على اسمه ـ والفرنسى «رينارد» الذى حدد شروطه المالية وينتظر الرد، وينتظر أن تعلن اللجنة عن اسم المدير الفنى الجديد خلال أيام. فى سياق مشابه، عقد سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، جلسة خاصة مع الكاميرونى «أوتوبونج»، مهاجم الاتحاد السكندرى، مساء الخميس الماضى، قبل مباراة الفريقين بـ24 ساعة، فى مكان خاص بفندق شيراتون المنتزه، بحضور وكيل أعمال اللاعب، حيث لم يدخل الاتحاد معسكراً مغلقاً. واطلع «عبدالحفيظ» خلال الجلسة على عقد اللاعب الذى يحصل بمقتضاه على 80 ألف دولار فى الموسم الأول تزيد بواقع 20 ألف دولار فى الموسمين التاليين، ولا يتضمن العقد أى شروط جزائية واتفق عبدالحفيظ مع اللاعب على الانضمام للأهلى بداية من الموسم الجديد.