طالب اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، المصريين بالالتفاف حول الرئيس عبدالفتاح السيسي والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة في هذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر، والتى وصفها بأنها ميلاد جديد لمصر بعد سنوات صعبة، قائلاً: «البعض يتحدث عن عائد سريع لأي مشروع ويتجاهل أننا نؤسس لدولة جديدة ونبني بنية تحتية تحقق حلم الانطلاق الاقتصادي الذي لن يتحقق بدون طرق وكهرباء وزراعة وجذب الاستثمار».
وقال «الوزير»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن الرئيس السيسي يتابع يوميًا تفاصيل المشروعات ويحرص على الاتصال به وحل أي أزمات أو عقبات تعترض أي مشروع في أي وقت، وأنه مهموم بمصر ومشاكلها ويحلم بأن تكون «قد الدنيا فعلاً وقولاً».
وأشار إلى أن مشاركة القوات المسلحة وعناصرها في المشروعات القومية يحقق العديد من الأهداف، أهمها الأمن القومى المصري من خلال القيام بكافة المشروعات بأيادي مصرية 100% وترسيخ قيم الانتماء للوطن والالتفات حول مشروعات قومية كبرى، كما حدث في ملحمة قناة السويس الجديدة التي وقف فيها المصريون طوابير أمام البنوك لأول مرة في التاريخ ليدفعوا أموالا لتمويل القناة الجديدة.
وانتقد رئيس الهيئة المروجين للأكاذيب بعدم جدوى القناة الجديدة، قائلاً: «تحققت في وقت قياسي وشهدت عبور السفن في قلب جبال سيناء في أقل من عام وشهد بكفاءة العمل وسرعته المؤسسات العالمية الملاحية».
ولفت إلى أن الهيئة الهندسية تعتمد على رفع كفاءة عناصرها من خلال الاستفادة بتكنولوجيا البناء والتشييد والعمل على أحدث المعدات في العالم مما يكسبهم مهارات تمكنهم من العمل في حالة انتهاء فترة تجنيدهم والعمل فورًا في قطاعات العمل بالمشروعات التي يشرف على تنفيذها الجيش.
وأضاف «الوزير» أن الدنابر التي شاركت في حفر قناة السويس أكدت تلك الحقيقة، حيث ساهمت في الحفر الجاف للقناة الجديدة بسرعة قياسية، وأن هناك معدات هندسية أخرى تعمل في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة وهضبة الجلالة وشبكة الطرق العملاقة في مصر.
وأكد أن معدلات العمل بالإسماعيلية الجديدة ومشروعات العاصمة الإدراية والجلالة والطرق تتم بمعدلات منتظمة ولم تتوقف لحظة، وأنه لا تأثير لأي ارتفاع للدولار على العمل بها، وأن الجيش مستمر في إعادة تأهيل مصنع الحديد الجديد ومصنع حديد حلوان لدخولهما العمل خلال الفترة المقبلة بجانب مصانع الأسمنت في العريش وبني سويف.
واختتم رئيس الهيئة تصريحاته بالقول: «التنمية الحقيقية في سيناء هي السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب الذي تراجع بعد التعاون بين الجيش وأبناء سيناء».