بدأ المئات من سائقي سيارات النقل في محافظة 6 أكتوبر صباح السبت إضرابا عن العمل، احتجاجا على ما وصفوه بـ«تعنت الجهات الحكومية في التعامل معهم» وارتفاع الضريبة، وتخفيض مدة إلغاء المقطورات من أربع سنوات إلى سنتين، ومنعهم من استخدام الطريق الصحراوي أيام الخميس والجمعة. وأصيبت مصانع المحافظة بحالة من الشلل بعد أن تكدست البضائع والسلع، وسط غياب سيارات النقل الثقيل.
وأكد السائقون أنهم أضربوا «احتجاجا على الأوضاع السيئة» وتضامنا مع زملائهم في المحافظات الذين بدأوا إضرابا الجمعة احتجاجا على زيادة الضريبة.
وقال عبد الرءوف نجدي، مقاول سيارات: إن عمليات الشحن متوقفة في المصانع التي تعتمد على النقل الثقيل بسبب الإضراب «بعد إصرار الحكومة على إقرار الضريبة الجديدة التي تهددهم وتؤدى إلى توقف أعمالهم وتهدد العمل بالمصانع والسوق العقارية».
وقال سعيد خليل، صاحب سيارة نقل: إن السائقين «يعانون أشد المعاناة من عدة مشاكل أبرزها انخفاض النولون وكثرة المخالفات التي يتعرضون لها على كل الطرق ودفع الضريبة لأكثر من جهة، بالإضافة إلى الكارتة عند مداخل المحافظات، فضلا عن تراكم الديون والأقساط عليهم، ومنعهم من السير على الطريق الصحراوي أيام الخميس والجمعة مما يعرضهم للخسائر».
ووصف نادي فهيم، صاحب سيارة، الضريبة الجديدة بأنها «خراب بيوت»، وأضاف:«تلك الضريبة تهدد أرزاقنا» وطالب بتدخل رئيس الوزراء ووزير النقل لحل مشكلة الضرائب.
من جانبه، حمل شعبان الصعيدي، رئيس رابطة السائقين، الحكومة مسؤولية تدهور أوضاع السائقين مهددا بمواصلة الإضراب حتى الاستجابة «لمطالب السائقين»، مشيرا إلى توقف عمليات النقل بالمناطق الصناعية وأجزاء كبيرة من المحافظة.