سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالي مراكز شمال محافظة الشرقية، بسبب تصريحات مسؤولي المحافظة التي اعتبروها مسكنات عن افتتاح محطة مياه الشرب بقرية أبوشلبي، والتي تخدم مراكز فاقوس وأبوكبير وههيا والقرين بتكلفة إجمالية 356 مليون جنيه، ليستفيد منها نحو 2 مليون مواطن، حيث تم تأجيله أكثر من مرة.
وطالب الأهالي بسرعة حل الأزمة، نظرا لمعاناتهم الشديدة بسبب تدني مستوى الخدمات سواء الصحية أو ندرة مياه الشرب وتلوثها، ما أدى إلى توجه الأهالي لشراء مياه الجراكن غير معلومة المصدر والبحث لأكثر من 3 شهور عن شربة مياه نظيفة.
وقال صبري منيع، من أهالي قرية الحمادين بمركز الحسينية، إن القرية وتوابعها شهدت حالة من الاستياء والسخط الشديد والغليان بسبب تجاهل المسؤولين مطالبهم في الحصول على شربة مياه نظيفة.
كما يعاني أهالى قرى الشوافين وإبراهيم حسن وأبوطاحون وحنورة، التابعة لمركز أولاد صقر، من قطع مياه الشرب المستمر عنهم منذ أكثر من شهرين، ما دعا الأهالي لقطع الطريق، وهددوا بالاعتصام أكثر من مرة، اعتراضا على عدم وصول مياه الشرب للقرية والقرى المجاورة.
وأوضح السيد عرفة، من قرية قراجة التابعة لمركز كفر صقر، أن سوء حالة مياه الشرب دفع الأهالى لعدم استخدامها في الشرب، ما اضطرهم لشراء المياه المفلترة بسعر 4 جنيهات للجركن الكبير وجنيهين للصغير، الأمر الذي يشكل عبئا ماديا عليهم ولكنهم مضطرون لتجنب الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والأمراض السرطانية التي انتشرت بين المئات منهم، مطالبا محافظ الشرقية بزيارة تلك القرى لرؤية المعاناة على الطبيعة، إلا أن زيارات المحافظ الميدانية مقصورة على مراكز معينة دون النظر لهم، على حد قوله.