تواصل القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني تقدمها في سرت فيما أعلن الناطق باسم حملة «البنيان المرصوص» انطلاق المرحلة الأخيرة للقضاء على داعش في معقله بليبيا.
صرح الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، التي تشنها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في مدينة سرت الليبية، بأن الطائرات العسكرية الأمريكية نفذت، الثلاثاء غارات جوية جديدة ضد مواقع تابعة لتنظيم داعش.
وقال العميد محمد الغصري في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته، الأربعاء، إنه «من الممكن أن تكون هذه الطائرات مقبلة من فوق متن إحدى حاملات الطائرات الأمريكية (في البحر المتوسط) أو من إيطاليا».
وأضاف الغصري :«الآن حصلنا على غطاء جوي أمريكي، وقواتنا تتقدم على الأرض، وهذا الغطاء سيسهل لنا المزيد من تحقيق تقدم مستمر وتقليص حجم الخسائر البشرية».
كما اعتبر أن ما سماه «المرحلة الأخيرة لسحق تنظيم داعش» قد بدأت بالفعل بعد التدخل الأمريكي. ونفى الغصري احتمال مشاركة فرنسا أو بريطانيا في الغارات الجوية الأمريكية، وأضاف :«قيام سلاح الجو الأمريكي بغارات جوية يكفي بفضل الإمكانيات التي يمتلكها».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت غرفة عمليات البينان المرصوص تقدم أي معلومات أو إحداثيات بشأن مواقع تنظيم داعش في سرت للطرف الأمريكي، قال الغصري: «ليسوا (الأمريكيون) في حاجة إلى ذلك، فلديهم وسائلهم وإمكانياتهم المعروفة جيدا».
كما نفى وجود أي مسؤول عسكري أمريكي في غرفة العمليات في سرت، مشيرا إلى أن التنسيق يتم مباشرة بين القوات الأمريكية وغرفة العمليات، لكنه رفض الإفصاح عن المزيد من التفاصيل. غير أن مصادر عسكرية أخرى قالت في المقابل، مشترطة عدم تعريفها، إن ضابط اتصال أمريكيا على الأقل موجود بالغرفة في إطار التنسيق المشترك بين الجانبين الليبي والأمريكي.