دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأميركي ضد مواقع لتنظيم «داعش» في سرت الليبية على مدى يومين. أوباما اعتبر أن هزيمة التنظيم الإرهابي في ليبيا تخدم المصلحة الوطنية الأمريكية.
جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما التأكيد على أن الغارات التي ينفذها الجيش الأمريكي في ليبيا جاءت بناء على طلب حكومة الوفاق الوطني الليبية. وجاءت تصريحاته بعيد شن الطيران الأميركي الثلاثاء (الثاني من أغسطس 2016) جولة جديدة من الغارات الجوية على سرت معقل مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض «من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة في حربنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، العمل على تمكين (القوات الليبية) من إنهاء المهمة».
وتابع «نعمل بالشراكة معهم لضمان ألا يكون لتنظيم الدولة الإسلامية أي معقل في ليبيا، حتى مع بدء ليبيا عملية ستكون طويلة لتشكيل حكومة ونظام أمني فاعلين». وأضاف أوباما «لا يقتصر الأمر علينا وحدنا، بل إن لدى الأوروبيين ودول أخرى في العالم مصلحة كبيرة بأن تكون ليبيا مستقرة». وتابع الرئيس الأمريكي «أن غياب الاستقرار ساهم في تفاقم بعض المشاكل مثل أزمة الهجرة في أوروبا والمآسي الإنسانية في البحار بين ليبيا وأوروبا». وصرح المتحدث باسم البنتاغون كابتن البحرية جيف ديفيس أن الولايات المتحدة شنت سبع ضربات حتى الآن، خمس يوم الاثنين واثنتان الثلاثاء.
وقال إن دبابتين من طراز تي-72 كانتا من بين الأهداف، مضيفا أن عددا من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلوا، إلا أنه لم يكشف عن العدد المحدد. ورغم ان الجيش الأمريكي شن هجومين جويين سابقين على أهداف مهمة لتنظيم «داعش» في ليبيا، إلا أن ضربات الاثنين تعتبر أول ضربات أمريكية على سرت نفسها، في حملة تأمل واشنطن أن تكون سريعة. وقال ديفيس «نحن لا نعتقد أن هذا أمر سيستمر لفترة طويلة» مشيرا إلى أن القوات الليبية فعلت الكثير لإخراج مقاتلي التنظيم المتطرف من سرت». وأضاف «ربما يستغرق الوقت أسابيع وليس شهورا».