يسعى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، لاحتواء جبهة المعارضة داخل الجماعة، بعد الخلافات التى تصاعدت بين الجانبين، منذ صدور بيان للجبهة يدعو الجماعة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ومطالبة الجبهة الجماعة بتعديل اللائحة الداخلية.
ودعا الدكتور محمود غزلان، عضو المكتب، فى مقال نشره موقع الجماعة الرسمى على شبكة الإنترنت، قيادات الجبهة إلى النضال مع الجماعة للتصدى لما سماه «الفساد العام والظلم الذى تتعرض له الجماعة والشعب».
وقال «غزلان» فى مقاله، الذى حمل اعترافاً صريحاً من مكتب الإرشاد بوجود جبهة للمعارضة داخل الجماعة: «فى الفترة الأخيرة ظهرت مجموعة من الإخوة الكرام، أطلقت على نفسها جبهة المعارضة فى الإخوان، وأقول لهم: من حقكم أن تكون لكم آراؤكم، لكن السؤال هو: هل يجب علينا أن ننزل على رأى أحدكم أو حتى رأيكم جميعاً، ولو خالف رأى أغلبية مجلس شورى الجماعة؟». وأضاف: «العمل لله يفرض التواضع وإنكار الذات واحترام المؤسسية، إذا كان فى المؤسسة، أما إذا كان خارجها فيفرض عليه تقديم النصيحة، ثم يترك الأمر لأصحاب الشأن، خصوصاً أننا نرحب بنصائح الناصحين خاصة المخلصين منهم أمثالكم».
وتابع: «القرار عندنا ملك للمؤسسة، ولا أحسب أن أحداً منكم يقبل أن يخرج أحد من أولاده إلى الشرفة ليذيع على الجيران والمارة تفاصيل خلافات عائلية دارت بينه وبين ذويه». وانتقد تعامل الجبهة مع وسائل الإعلام، التى وصفها بأنها تسعى لخلق الشقاق.
من جانبه قال المهندس خالد داوود، القيادى بالجبهة: «لايزال هناك إصرار لدى الجماعة على إنكار الحقيقة، والدكتور (غزلان)يتحدث عن المؤسسية داخل الإخوان فأين هى المؤسسية؟ وسبق للمهندس حامد الدفراوى أن انتقد انتخابات مجلس شورى الجماعة وقال إنها مطعون فى شرعيتها». وأضاف: «غزلان ينتقد حديثنا للإعلام ويتهمنا بأنه يستخدمنا، ونحن لسنا صغاراً حتى يستخدمنا أحد».