انتخابات 2010 تسجل الصفر الثالث لـ«الإخوان» فى تاريخ البرلمان

كتب: ميلاد حنا زكي الجمعة 10-12-2010 20:10


خلال 75 عاماً، هى عمر جماعة الإخوان المسلمين، شاركت الجماعة فى الحياة النيابية بمصر والوطن العربى والإسلامى بشكل بارز، واحتلت فى كثير من المجالس النيابية مقاعد المعارضة الأولى، وفى مصر تحديداً كان لـ«الإخوان» تاريخ حافل مع الانتخابات البرلمانية، بدأ بعد سنوات قليلة من نشأة الجماعة، وتحديداً فى أول مشاركة عام 1942، واستمر معها حتى آخر انتخابات شهدتها مصر عام 2010، التى حصل فيها مرشحو الجماعة على «صفر»، وقررت الجماعة الانسحاب من الإعادة.


لم تحصل الجماعة على مقاعد فى أول مشاركة سنة 1942 أو فى انتخابات 1945، إذ خسر الستة مرشحين، وفى انتخابات سنة 1979 نجح اثنان هما الشيخ صلاح أبوإسماعيل، والحاج حسن الجمل. وفى عام 1984، كانت أول مشاركة رسمية لجماعة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية، حيث تحالف الإخوان مع حزب الوفد، نتيجة اتفاق بين الأستاذ «عمر التلمسانى»، المرشد الثالث لـ«الإخوان»، و«فؤاد سراج الدين» باشا، زعيم حزب الوفد، ودخل 6 أعضاء من الإخوان البرلمان، وخاضت الجماعة الانتخابات بالتحالف مع حزب الوفد الجديد، بقائمة موحدة بعد اشتراطات السلطة بإجراء الانتخابات بالقائمة المطلقة للأحزاب الرسمية، التى اشترطت الحكومة حصولها على نسبة 8٪ على مستوى القطر المصرى للفوز بمقاعدها بالبرلمان، وهى النسبة التى تحققت لتحالف الإخوان والوفد، ولم تتحقق لقوائم حزبى التجمع والعمل، ودارت المعركة الانتخابية، ولم يفز من أحزاب المعارضة سوى قائمة تحالف (الوفد - الإخوان)، وهى القائمة التى نجح فيها 6 من الإخوان، هم: «حسن الجمل»، و«محفوظ حلمى»، و«محمد المراغى»، و«محمد الشيشتانى»، و«حسنى عبدالباقى»، و«عبدالغفار عزيز».


ثم جاءت انتخابات 1987 وأعلن عن ميلاد شعار «الإسلام هو الحل»، الذى رفعه التحالف الإسلامى، والذى ضم بجانب جماعة «الإخوان» حزبى العمل والأحرار، وأثمر التحالف عن 56 مقعداً، وفاز «الإخوان» من خلال «التحالف الإسلامى» مع حزبى العمل والأحرار بنسبة 17.4٪ من أصوات الناخبين، وفاز للإخوان 37 نائباً.


وقد رشح «الإخوان» على قائمة التحالف الإسلامى، النائب القبطى جمال أسعد عبدالملاك، ليكون أول قبطى يدخل البرلمان بالانتخاب منذ عودة التعددية فى مصر، على قائمة الإخوان، وأثار شعار الإخوان ومشاركة التيار الإسلامى فى هذه الانتخابات تحت لائحة التحالف الإسلامى، العديد من التيارات السياسية المختلفة، مما دعا المحكمة الدستورية العليا إلى الحكم ببطلانه عام 1990 لعدم دستورية قانون القائمة النسبية الذى أجريت به الانتخابات، الأمر الذى أدى إلى مقاطعة انتخابات 1990 من قبل الإخوان، مع باقى الأحزاب والقوى السياسية الأخرى، عدا حزب التجمع. وفى انتخابات عام 1995 رشح «الإخوان» 150 منهم تحت نفس الشعار «الإسلام هو الحل»، فى ظل ظروف أمنية وسياسية قاسية، لم ينجح منهم أحد، إلا نائب واحد وتم تحويل 82 من قيادات الجماعة للمحاكمات العسكرية، واعتبرت هذه الانتخابات الأسوأ، التى شهدتها مصر من وجهة نظر «الإخوان». وفى عام 2000 مع أول انتخابات يشرف عليها القضاء المصرى جزئياً، فاز «الإخوان» بـ17 مقعداً بمجلس الشعب المصرى من إجمالى 70 مرشحاً، خاضوا الانتخابات تحت شعار «الإسلام هو الحل».


ومع حالة الحراك السياسى الذى عم كل مصر عام 2005 رشح الإخوان 160 مرشحاً تحت بند المستقلين، فاز منهم 88 بعضوية مجلس الشعب.