اتهم رئيس الوزراء ماتيو رينزي، أمس، جامعة «كامبريدج» البريطانية بعدم التعاون مع التحقيق الخاص بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، في فبراير الماضي، وطالب رينزي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتدخل.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن رينزي أجرى محادثات مع نظيرته البريطانية، الأسبوع الماضي، أثيرت خلالها اتهامات ضد جامعة «كامبريدج»، لفشلها في التعاون بشكل كامل مع التحقيق الجاري حول مقتل ريجيني.
وأوضح رئيس الوزراء الإيطالي لصحيفة «لا ريبابليكا» الإيطالية، أنه طالب تيريزا ماي، الأربعاء الماضي، باستخدام سلطتها لمطالبة أعضاء هيئة التدريس في جامعة «كامبريدج»، التي كان يدرس فيها رجيني، بمساعدة السلطات القضائية الإيطالية، وأضاف «أنا لا أفهم السبب الذي يجعل أساتذة في مثل هذه الجامعات العالمية المرموقة يعتقدون أن إيطاليا ستقبل صمتهم»، وقالت «جارديان» إن رينزي وصف عدم تعاون الجامعة البريطانية بأنه أمر«لا يمكن تفسيره».

وقالت الصحيفة إن الأزمة تتمحور حول مطالب من إيطاليا للجامعة البريطانية بتسليم اتصالات ريجيني المتعلقة ببحثه الأكاديمي، ووفقا للمسئولين الإيطاليين، رفضت «كامبريدج» التعاون، وأضافت «جارديان» أن الجامعة رفضت المزاعم الإيطالية موضحة أنها مازالت «مستعدة للتعاون مع أي طلب من السلطات الإيطالية»، وأضافت الجامعة في بيان نشرته «جارديان»، أن الجامعة مستمرة في استخدام «كافة السبل لكشف حقيقة مقتل ريجيني»، وأضافت أنها لم تتلق طلبات لمساعدة سلطات التحقيق الإيطالية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رفض الحكومة البريطانية التعليق على ما إن كان سيتم متابعة طلب رينزي، أو ما إذا كانت الحكومة تتفق مع تقييمه، ونقلت الصحيفة عن المتحدث بإسم الحكومة البريطانية، قوله في بيان: إن بريطانيا مصدومة من حادث مقتل ريجيني، وأنها سوف تساعد إيطاليا في القضية ولكنها لم تقدم تفاصيل إضافية.
وقد تم العثور على جثة ريجيني خارج القاهرة في فبراير الماضي، بعد أكثر من أسبوع من اختفائه. فيما كان طالب الدكتوراه الإيطالي، 28 عاما، يقيم في مصر لإجراء بحث أكاديمي حول الحركة العمالية المصرية.