قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة، إن المعارض الصيني ليو شياوبو «أجدر منه» بجائزة نوبل للسلام، مطالبا السلطات الصينية مجددا بإطلاق سراحه.وفي تصريحات وزعها البيت الأبيض، أثنى أوباما على الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين، إلا أنه شدد على أن «الكرامة الإنسانية تعتمد على التقدم الذي تحرزه الديمقراطية».
وكان أوباما قد حصل على الجائزة نفسها العام الماضي.
وأوضح أوباما:«تقع على كاهلنا جميعا مسؤولية إحلال سلام عادل، يعترف بالحقوق الأساسية، وكرامة البشر»، وتابع:«في حياتنا، وفي دولنا حول العالم، ما زال السعي نحو سلام عادل غير مكتمل».
وكان شياوبو المعتقل في إحدى السجون الصينية، قد أكد في وقت سابق الجمعة، أنه «لا يشعر بالكراهية» تجاه النظام الصيني، وأضاف في خطاب قبول الجائزة التي قرأته الممثلة النرويجي ليف أولمان خلال حفل التسليم،: «ليس لي أعداء».
واختار شياوبو خطابا كان قد ألقاه في 23 ديسمبر 2009 خلال المحاكمة التي حكم عليه فيها بالسجن 11 عاما بتهمة «تقويض سلطة الدولة» بعد توقيعه على منشور سياسي يطالب بـ«المزيد من الديمقراطية في الصين». وجاء في الخطاب إن «التقدم السياسي في هذا البلد الآسيوي لن يتوقف وسوف يأتي يوم تكون فيه الصين حرة».
وبقي المقعد المخصص لشياوبو في حفل تسليم جائزة نوبل للسلام شاغرا، بينما تحول حفل تسليم الجوائز لحفل تكريم للمعارض الصيني الغائب، بعد أن رفضت بكين السماح له أو أي من أقاربه بالسفر للعاصمة النرويجية أوسلو لتسلم الجائزة.