«جارديان»: مزاعم بمحاولات تنصير لاجئين مسلمين بمخيمات اليونان

كتب: مروة الصواف الثلاثاء 02-08-2016 10:12

نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية اتهامات بمحاولات تنصير اللاجئين المسلمين من قبل موظفين الإغاثة العاملين بمخيم لاجئين باليونان.

ووفقا للصحيفة البريطانية، فقد حاول عاملون مسيحيون بالمخيم بتبشير طالبي اللجوء، الذين احتجزوا بموجب شروط الصفقة الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وذكرت الصحيفة أنه خلال مناسبتين على الأقل في الأشهر الأخيرة، وزع عمال الإغاثة كتيبًا يحتوي على إنجيل القديس يوحنا مترجم إلى العربية على الأشخاص المحتجزين داخل مخيم «موريا» في ليسبوس، اليونان.

واحتوت هذه الكتيبات، التي اطلعت عليها «جارديان»، على ورقة تدعو طالبي اللجوء إلى التوقيع على إقرار يعلن ما يلي: «أعرف أنني آثم ... أطلب يسوع أن يغفر لي خطاياي وهبني الحياة الأبدية. رغبتي هي أن نحب ونطيع كلمته»، فيما قال طالبو اللجوء المسلمون للصحيفة البريطانية، الذين حصلوا على كتيب إنهم وجدوا الأمر «عديم الإحساس».

وقال محمد، وهو لاجئ من دمشق، إنها «مشكلة كبيرة لأن الكثير من الناس هنا مسلمون ولديهم مشكلة مع تغيير دينهم».

وأضاف محمد: «إنهم يحاولون ذلك خلال شهر رمضان، أقدس شهر إسلامي».

وقال أحمد سوري آخر بالمخيم: «نحن نحب كل الأديان، ولكن إذا كنت مسيحيا، وأعطيتك القرآن، كيف سيكون شعورك؟».

وأشارت الصحيفة إلى زعم اللاجئين المحتجزين بالمخيم أن الكتيب وزع من قبل 2 على الأقل من ممثلي منظمة «اليورو ريليف»، وهي مؤسسة خيرية يونانية والتي أصبحت أكبر مجموعة عاملة في مخيم «موريا»، بعد انسحاب منظمات الإغاثة الأخرى احتجاجا على الاتفاق الأوروبي-التركي بشأن اللاجئين، حيث تمارس جماعات الإغاثة الإدارة اليومية للمخيم، بينما يشرف على المخيم وزارة الهجرة اليونانية.

وأعلنت «اليورو ريليف»، بحسب «جارديان»، أنها ضد توزيع كتيبات التبشير، وأضافت المنظمة أنها لا تستبعد إمكانية أن عمال الإغاثة قاموا بتوزيع الكتيبات بمبادرة فردية.

وقال مدير «اليورو ريليف»، ستيفانوس ساميوتاكيس: «لقد اتخذت بالفعل إجراءات، بجانب أن متطوعينا يعرفون جيدا أنهم لا ينبغي عليهم توزيع أي نوع من المطبوعات، كما لدينا لائحة لقواعد السلوك تنص بوضوح أن هذا شيء لا يستطيعون القيام به، وإذا قام شخص بذلك فنحن كمنظمة نتخذ إجراءات تأديبية».

وذكرت «جارديان» أن وزارة الهجرة اليونانية لم تستجب لطلبات الصحيفة للحصول على تعليق.

واحدة من الكتيبات التي تم توزيعها داخل المخيم المصدر: الجارديان