«زي النهارده».. وفاة جراهام بيل مخترع الهاتف 2 أغسطس 1922

كتب: ماهر حسن الثلاثاء 02-08-2016 08:12

لم تكن إصابة والدة وزوجة، جراهام بيل، بالصمم، ذا تأثير سيئ على حياته، بل دفعته للبحث في مجال السمع والكلام، بالإضافة إلى إجراء تجارب عديدة على أجهزة السمع حتى انتهى به الأمر لاختراع أول جهاز تليفون والحصول على أول براءة اختراع مسجلة في الولايات المتحدة، في 1876، بالإضافة إلى العديد من الاختراعات الأخرى.

ولد جراهام بيل في 3 مارس 1847 في إدنبرة بأسكتلندا، ووالده هو البروفيسور ألكسندر ميلفيل بيل، وأمه إليزا جريس، وكان له شقيقان هما ميلفيل جيمس بيل وإدوارد تشارلز بيل.

تلقى «بيل» في صغره تعليمه على يد والده، حيث تلقى مراحل تعليمه الأولى بالبيت مثل أخويه، والتحق بالمدرسة الثانوية الملكية في مدينة إدنبره بأسكتلندا وتخرج فيها بعد أن أكمل أول 4 مراحل وهو في الخامسة عشرة من عمره، ولقد كان دائم الغياب عن مدرسته وكانت درجاته عادية أيضًا ولا تلفت النظر إليه وكان غير مهتم بالمواد الدراسية وكان كل اهتمامه يدور حول دراسة العلوم، وخصوصًا علم الأحياء.

بعد تخرجه في المدرسة، سافر لمدينة لندن للعيش مع جده ألكسندر بيل، وخلال الفتره التي قضاها مع جده كان يقضي معه ساعات طويلة في المناقشة الجادة والدراسة وكان جده مهتمًا به بشدة وعمل على تعليمه كيفية التحدث بلباقة وعند بلوغة السادسة عشرة، كان قد تعلم فن التخاطب والموسيقى في أكاديمية وستون هاوس بمدينة إلجين موراي بأسكتلندا، وفي العام التالي التحق بجامعة إدنبره مع أخيه الأكبر ميلفيل الذي كان ملتحقًا بهذه الجامعة منذ عام مضى.

وفي1867 قررالعودة إلى وطنه بعد وفاة أخيه إدوارد، وفي مايو 1870 توفي أخوه الآخر ميلفيل، نتيجة مرض السل، وفي 1870 وكان عمره 23 عامًا سافر هو ووالده وأرملة شقيقه كارولين إلى كندا، وفي أكتوبر 1872 قام بافتتاح مدرسة في بوسطن سماها «فسيولوجيا الصوت وآليات النطق والكلام»، ونجح في علاج عدد كبير من الطلاب الذين يعانون من الصمم.

وفي 1873، اتخذ بيل قرارًا بتكريس كل وقته وجهده ليركز على إجراء تجاربه في مجال الصوت.

وفي عام 1874، اخترع «بيل» التليفون، وفي 7 مارس 1876 سجل براءة اختراع برقم 174465 ومنحها له مكتب براءات الاختراع بالولايات المتحدة، وكانت حول نقل الصوت بالتليفون، وبهذا يكون حُسم جدل واسع بين ألكسندر جراهام بيل وإليشا جراي، فكل منهما قال إنه مخترع التليفون، إلى أن توفي «زي النهارده» 2 أغسطس 1922.