تعاقدت هيئة السلع التموينية، على شراء 240 ألف طن قمح من فرنسا والأرجنتين، فيما تلقت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، دعوة من باراجواى لزراعة مساحات من القمح فيها لصالح مصر، بما يساهم فى توفير كميات مناسبة في السوق المحية.
قال نعمانى نصر نعمانى، نائب رئيس الهيئة، إنه تم التعاقد على شراء 60 ألف طن قمح من الأرجنتين، من خلال شركة «كارجيل»، بسعر 307 دولار للطن، و3 شحنات أخرى بواقع 60 ألف طن، من فرنسا بسعر 324 دولار للطن، وأضاف: «من المقرر أن يصل القمح المستورد، بدء من 11 فبراير المقبل».
من جانبه قال على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب باتحاد الصناعات، إن الغرفة تدرس اقتراح باراجواى بجدية، خاصة أن مواصفات القمح هناك مشابهة للقمح الوارد من البرازيل والأرجنتين.
وأضاف أنه فور وصول العينات سيتم تحديد نسبة "الجيلوتين" به، لمعرفة القيمة الغذائية للقمح وسيتم التعاقد فوراً حال الاتفاق على الأسعار
وأوضح أن باراجواى لديها لقدرة على التوسع في الزراعة، لكنها تحتاج إلى التأكد من وجود تعاقدات على الكميات الجديدة، التى سيتم إنتاجها.
وتوقع رئيس الغرفة، زيادة أسعار القمح، خلال الفترة المقبلة، فى ظل ما سماه «انفراد» البورصة الأمريكية بطرح القمح فى السوق العالمية، مشيرا إلى أن البورصات الأخرى، لم يعد لديها مخزون من القمح، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا في الفترة القليلة المقبلة. وأوضح أن طرح المحصول الجديد في الأرجنتين وأستراليا سيبدأ يناير المقبل بما يساهم فى بداية اتجاه الأسعار إلى الانخفاض مجدداً مع زيادة المعروض فى الأسواق.
وفي السوق المحلية تراوح سعر الدقيق استخراج 72 % من 3 جنيهات فى المجمعات الاستهلاكية إلى نحو 4 جنيهات فى السوق الحرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وكالة «بلومبرج» عن أن محصول القمح فى منطقة الشرق الأوسط يواجه خطر الجفاف، مما سيقلص المعروض المتاح من جانب هذه الدول من الحبوب.
وأكد تقرير للوكالة أن مناطق زراعة القمح فى جنوب تركيا وسوريا والعراق وايران، حصلت على أقل من 20% فقط من الأمطار، التى تعودت على استيعابها سنوياً، فيما ارتفعت أسعار القمح بنسبة 46% فى بورصة شيكاغو للسلع خلال العام الحالي.
ويتزامن الجفاف فى المنطقة مع تراجع المحصول في كل من روسيا وكازاخستان وأوكرانيا، بما يزيد الضغوط المفروضة على دول المنطقة لتوفير الغذاء لشعوبها.
واستوردت دول الشرق الأوسط ما يقرب من 40 مليون طن مترى من القمح فى 2008-2009 بحسب التقرير.
واستثنى تقرير لشركة «مارتل» لأبحاث السلع، مناطق معينة لم تتعرض للجفاف مثل شرقى تركيا ووجنوب إيران بجانب بحر قزوين.
يذكر أن تركيا وإيران ينتجان اكثر من 60% من محصول القمح في منطقة الشرق الأوسط.