بابا الفاتيكان لصحفيين فرنسيين: لا يصح إلصاق العنف بـ«الإسلام».. وهناك عنف «كاثوليكي»

كتب: مروان ماهر الإثنين 01-08-2016 17:16

رفض بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، وصف الإسلام بالعنف قائلاً: «هذا خطأ وليس صحيحًا»، محذرًا أوروبا من دفع شبابها نحو الإرهاب بسبب انعدام الفرص الاقتصادية، وقال للصحفيين على متن الطائرة التي أقلته إلى روما، بعد زيارة استمرت 5 أيام لبولندا: «أعتقد أنه ليس من الصواب وصم الإسلام بالعنف، هذا ليس صوابا وليس حقيقيا».

وأكد أن لكل ديانة فئة قليلة متعصبة فقط، وأضاف أن الظلم الاجتماعى وعبادة المال من بين الأسباب الرئيسية للإرهاب.

وقال البابا: «لا أحب الكلام عن العنف الإسلامى لأننى أرى العنف يوميًا في إيطاليا، فهناك شخص ما يقتل صديقه أو خطيبته، وآخر يقتل حماته، وهؤلاء مسيحيون كاثوليك معمدون، فهناك أسباب مختلفة لإرهاب النفس».

وتابع: «الإرهاب ينمو عندما لا يكون هناك خيار آخر مثل عبادة المال ليتم وضعه بدلا من الإنسان في قلب الاقتصاد العالمى»، قائلاً: «المال أصبح الإله الأول للإرهاب».

وبشأن قتل كاهن كنيسة روان جاك هاميل ذبحاً على يد مسلحين من «داعش»، أكد أن جميع الأديان ترفض مثل تلك الاعتداءات، وقال: «ليس من الإنصاف أن تقول هكذا، فالإسلام ليس دين إرهاب»، مشيرا إلى أن هو الإرهاب الأساسى ضد كل البشرية، متسائلاً: «كم عدد الشبان في أوروبا الذين تركناهم مجردين من العمل ليلجأوا بعد ذلك للمخدرات والخمر والانضمام للجماعات المتطرفة».

وقالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن الحَبْر الأعظم قال: «إذا تحدثت عن العنف الإسلامى فيجب أن أتحدث عن العنف الكاثوليكى، فليس كل المسلمين يتسمون بالعنف، وليس كل الكاثوليك أيضًا».

وردًا على سؤال مراسل الصحيفة جون ماري جونيو «التحقيقات أشارت إلى أن قاتل الكاهن جاك هاميل في الكنيسة تعود جذوره للديانة الإسلامية»، قال البابا: «ليس من الإنصاف أن تقول هكذا فالإسلام ليس دين إرهاب».

ووجه صحفى صحيفة «لا كروا» الكاثوليكية الفرنسية، نيكولا سونسيز، سؤالاً للبابا قائلا: «لكن من قتل المصريين المسيحيين على الساحل الليبى كان ينصر الدين الإسلامى»، فأجاب البابا: «هذا ليس صحيحًا، هذه جماعه متطرفة وتمثل فئة قليلة جدًا»، مشيرًا إلى أن الإرهاب موجود في كل مكان، فهو موجود في القبائل الأفريقية وأيضًا هنا في أوروبا.

وقال إن «القتل يمكن أن يتم بواسطة اللسان تماما كما بواسطة السكين»، محذرا من صعود الأحزاب الشعبوية التي تنشر العنصرية والعداء للأجانب، مشددًا على أن الدين ليس الدافع الحقيقى وراء العنف، طالبًا من الصحفيين عدم وصفها بـ«الحرب الدينية»، قائلاً: «العالم يعيش في حرب لأنه فقد السلام».