قال خالد محيى الدين، رئيس حزب التجمع السابق، إنه يجد صعوبة فى التعرف على الشخصية التى تصلح لرئاسة الحزب بعد فترة الدكتور رفعت السعيد، لكنه أكد ضرورة تميز المرشح للمنصب باللياقة الصحية، والتعامل بديمقراطية واستيعاب جميع الأطياف السياسية وإجادة فن التعامل مع الأزمات، وقبول التنازلات عند الضرورة دون التراجع عن مبادئه.
واعتبر زعيم التجمع أن انتخابات الشعب الأخيرة تكشف عن تحول خطير سيظهر على البرلمان فى المستقبل القريب، إذ سيصبح نصيراً للسلطة التنفيذية، نتيجة عضوية عدد كبير من الذين عملوا فى الجهات السيادية، بالتزامن مع غياب الأصوات القوية المستقلة أو المعارضة.
وقال: «العاقل هو الذى يحرص على تشكيل البرلمان بطريقة متوازنة تضمن استمرار أداء المجلس دوره الرقابى».
وأشار إلى أن عائلته ساندت اللواء السيد البدوى محيى الدين، مرشح الحزب الوطنى، لافتاً إلى أنه لم يعطه صوته، وقال محيى الدين إن بعض أعضاء التجمع وأطرافا من اليسار لا يتفهمون أهمية المرونة السياسية مما يفقدهم الكثير، ولفت إلى أن هناك فارقاً بين الموقف المبدئى والتكتيكات السياسية المقبولة أخلاقياً وسياسياً، وقال: «إن الدكتور محمد البرادعى يشبه محمد نجيب، رئيس مصر الأسبق، فى بعض الجوانب، لكنه أكثر دهاءً من نجيب، لأنه رجل تعامل مع جميع مخابرات العالم وتعرض لأعقد المواقف، وكونه عاش فى الخارج لسنوات طويلة ليس عيباً ولا يعنى أنه لا يعرف أوضاع بلده».