أنفلونزا الطيور، إيبولا، فيروس نقص المناعة البشرية «إيدز» والجزام، أمراض يعتقد الكثير من البشر أن الحيوانات هى المُسببة لها، غير أن بحثا علميا جديدا يكشف مدى زيف تلك الادعاءات، فالبشر هم ناقلو الأمراض للحيوانات، وليس العكس. فبحسب دراسة جديدة نُشرت نتائجها فى مجلة علم الأحياء الدقيقة، وجد العلماء أدلة قوية على أن البشر نقلوا نوعًا من البكتيريا العنقودية الذهبية إلى القرود فى دولة «جامبيا» الأفريقية، إذ تمكن العلماء من رصد الطور الأول لانتقال البكتيريا، وتبين أن البشر تسببوا فى نقل البكتيريا إلى القرود، وليس العكس كما كان يُظن سابقًا.
وقال علماء من مركز البحوث الطبية فى العاصمة الجامبية «بانجول»، إن زيادة الاتصال بين البشر والحيوانات وإطعام القرود الفول السودانى تسبب فى نقل البكتيريا العنقودية إلى القرود، وهو نوع من البكتيريا لم يُكن متواجدًا فى الجماعات الحيوانية من قبل.
أخذ العلماء مجموعة من العينات من أنوف القرود والبشر، وأجروا مجموعة من اختبارات الأحماض النووية، وأكدت النتائج أن الخلل فى الأنظمة البيولوجية والصحية للقرود حدث قبل نحو 2700 عام، عبر انتقال الأمراض من البشر إليهم، وليس العكس كما كان يُعتقد سابقًا. مشيرين إلى أن عملية نقل الأمراض بين الأنواع «خطيرة» حيث يتحور المرض ويُصبح أكثر عدائية وخطورة.