بعد أن قرر حزب الوفد تحويل كل من خاض جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب، إلى التحقيق، تمهيداً لفصلهم من الحزب، قال طارق سباق، الفائز بمقعد العمال فى دائرة روض الفرج عن حزب الوفد: «إن الحزب إذا فصلنى سأكون نائباً مستقلاً، ولن أتخلى عن أهالى دائرتى بسبب قرار انسحاب الحزب الذى جاء تحت ضغوط».
وأضاف سباق فى حواره مع «المصرى اليوم» أن معظم أحزاب المعارضة خاضت انتخابات الشعب بعد وعد الرئيس مبارك بنزاهة الانتخابات، ولكن دائماً قيادات الوطنى تلعب ضد الصالح العام، فقامت بمخالفة وعد الرئيس وزورت الانتخابات وسودت بطاقات التصويت لصالح مرشحيهم لكى يجعلوا البرلمان الجديد «وطنى» ويذبحوا رموز المعارضة ويضعوهم فى قفص «الصامتين».
■ لماذا خضت جولة الإعادة بعد قرار الوفد الانسحاب؟
ـ بداية أنا كنت من المعارضين بشدة لقرار المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب، لأننى مدرك تماماً السيناريوهات التى ينفذها ويخرجها الحزب الوطنى فى كل انتخابات، ولكن قام الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بالضغط على من أجل المشاركة فى الانتخابات، فوافقت على قرار رئيس الحزب وقدمت أوراق ترشحى فى آخر يوم لتقديم الأوراق. فبعد خوضى شوطاً كبيراً من معركة الشعب، ومساندة أهالى دائرتى لى فى الجولة الأولى نجحت من خلالهم فى الفوز على مرشح الوطنى، ثم انتهى الصراع بينى وبين سامح أنطوان فى جولة الإعادة لصالحى، فلا يجوز بعد ذلك أن أتخلى عن أهالى دائرتى وأتركهم فى هذا الوقت الصعب، لذلك اتخذت قرار عدم انسحابى من معركة الإعادة.
■ كيف ترى قرار انسحاب الحزب من جولة الإعادة؟
ـ قرار انسحاب حزب الوفد من جولة الإعادة جاء تحت ضغوط «هى إيه.. الله أعلم»، ولكن أعتقد بسبب ما شهدته الجولة الأولى من تزوير لصالح مرشحى الحزب الوطنى.
■ الوفد أصدر قراراً بتحويلك إلى التحقيق تمهيداً لفصلك من الحزب.. ما تعليقك؟
ـ أريد أن أوضح أمراً مهماً، وهو أننى خضت جولة الإعادة لانتخابات الشعب أنا وجميع زملائى بناء على قرار الجمعية العمومية للحزب، وأرى أن قرار تحويلنا للتحقيق تمهيداً لفصلنا سيجعل الشروخ داخل الحزب تتزايد و«إحنا مش ناقصين». ولكن كل ما أريد أن أقوله فى هذه النقطة لكى ننهى الحديث فيها إلى الأبد، هو أننى لا أتوقع أن يذبح الحزب أبناءه علناً أمام الجميع، خاصة أن الجميع يعلم أن اسمى طارق سباق، مسلم الديانة، وفدى العقيدة، ولكن إذا صمم الحزب على فصلى سأكون نائباً مستقلاً.
■ فى رأيك لماذا شهدت الانتخابات تجاوزات بالرغم من وعد الرئيس مبارك بنزاهتها؟
ـ الرئيس مبارك صرح قبل انطلاق انتخابات الشعب بأنها ستكون انتخابات نزيهة وشفافة، ومعظم أحزاب المعارضة خاضت المعركة ثقة فى وعد الرئيس، ولكن دائماً قيادات الوطنى تلعب ضد الصالح العام، فقامت بمخالفة وعد الرئيس وزورت الانتخابات وسودت بطاقات تصويت مزورة لصالح مرشحيهم لكى يجعلوا البرلمان الجديد «وطنى» ويذبحوا رموز المعارضة ويضعوهم فى قفص «الصامتين».
■ ما فرص المجلس الجديد فى الاستمرار خلال الفصل التشريعى المقبل؟
ـ من وجهة نظرى السياسية أرى أن المجلس الجديد «نفسه السياسى قصير جداً»، خاصة بعد أن حصل الوطنى على نسبة كبيرة من المقاعد تصل إلى 95٪.
■ هل تعتقد أن تزوير انتخابات الشعب كان تمهيداً لتوريث الحكم لجمال مبارك؟
ـ لا أعتقد أن الانتخابات زورت لكى يتم توريث الحكم لجمال مبارك، ولكن تم تزوير الانتخابات لكى يتحكم أعضاء الوطنى فى البرلمان، ويصدق على قوانين المشروعات التى اعترضت عليها رموز المعارضة فى الدورة السابقة.