راشدلـ«الشباب»: السياحة علم وليست «فهلوة»

كتب: محسن سميكة الإثنين 01-08-2016 08:05

قال يحيى راشد، وزير السياحة، إن السياحة الآن أصبحت علما وليست فهلوة، والمستثمر لكى يبنى فندقا أو منشأة يجب أن تكون على أساس علمى.

وأضاف الوزير- تعليقا على ورقة بحثية عرضتها مجموعة من الشباب، فى إطار منتدى المحاكاة للدارسين بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة، حول تطوير قطاع السياحة، الأحد- أن الوزارة مستعدة لإتاحة خبرتها للشباب للاستعانة بهم فى حياتهم العملية.

وأوضح أن السياحة مرآة تعكس صورة الحياة فى أى مجتمع، مشددا على ضرورة تحسين الصورة الذهنية عن مصر فى الخارج والاستعانة بتكنولوجيا المعلومات، وأنه كان يتمنى أن تتناول الورقة المقدمة من الطلاب الدارسين بند تحديث قطاع الصناعة، لأنها ظلت دون تحديث لمدة الأعوام الثلاثين الماضية.

وأشار إلى أن الشباب يقع على عاتقه تحديث السياحة بالتكنولوجيا الحديثة، وأن تراجع هذا القطاع يرجع إلى عدم التحديث والتوسع فى الأسواق وانتهاج سياسة السموات المفتوحة فى الطيران وتشجيع الطيران منخفض التكاليف وتحديث البنية التحتية، وأضاف: «أعتبر أن أى أحد يتحدث عن مصر كأنما يتحدث عنا جميعا، والصورة الذهنية تعكس كل شرائح المجتمع، وبذلك يجب تثقيف المجتمع لتحسين هذه الصورة».

وقال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، إن مصر تعد خططا استراتيجية على المدى الطويل، وهناك العديد من المزايا لاستراتيجية مصر 2030، منها المشاركة المجتمعية الحقيقية لكل فئات الشعب، وتابع: «هى حرب للتنمية وتحتاج للتعبئة العامة».

ودعت عبير القاسم، عضو المجلس التخصصى للتنمية الاجتماعية، إلى دعم الصناعات المرتبطة بتنشيط السياحة، مشيرة إلى القطاعات العديدة التى تستفيد من السياحة مثل البازارات والفنادق ووسائل النقل، ما يعطى دفعة للاقتصاد، مطالبة باستغلال الثروات التاريخية التى تتمتع بها مصر فى تنشيط حركة السياحة.

وكانت ورقة بحثية عرضتها مجموعة من الشباب، فى إطار منتدى «المحاكاة للدارسين بالبرنامج الرئاسى»، حول تطوير قطاع السياحة، قد أشارت إلى المميزات الهائلة التى تتمتع بها مصر فى مجال السياحة، حيث يتنوع المنتج السياحى بين الثقافية والشاطئية والعلاجية وسياحة المؤتمرات والصحارى، إلى جانب طاقة فندقية هائلة وخبرات واسعة تؤهلها لتوسيع الحركة السياحية وتنشيطها مستقبلا.

وأوضحت الورقة اتساع قطاعات التنمية السياحية، ودعت إلى زيادة الاستثمار فى البنية التحتية للسياحة، وتقديم حوافز ضريبية للمستثمرين فى هذا القطاع، واستغلال بعض المناطق فى إقامة مشروعات تخدم السائحين.

وطالبت بدمج المجتمع المحلى فى مشروعات التنمية السياحية وإتاحة الفرصة له لإقامة مشروعات سياحية، وتنظيم مؤتمر للاستثمار السياحى والفندقى، ودعم التسويق السياحى مثل الاستفادة من الفنادق والقصور التاريخية لاستضافة السياح من الشريحة الثرية، وتخصيص يوم عالمى لإقامة حفل عشاء أسطورى للمتزوجين الأثرياء فى العالم فى معبد الكرنك، ودعم رحلة العائلة المقدسة فى مصر، وتدشين حملة سياحية تحت عنوان: «المسيح مر من هنا»، ويمكن أن تكون مثل هذه الرحلة بسفن نيلية، إلى جانب دعوة المدونين المصريين لدعوة سياح العالم إلى القدوم لمصر، واستغلال مدينة الأقصر باعتبارها عاصمة للسياحة العالمية، وتحسين الصورة الذهنية الخاصة بمصر فى الخارج.

وشددت على أهمية تأهيل العاملين فى قطاع السياحة، وزيادة مهاراتهم، ورفع التوعية السياحية، بما فيها توعية المواطن، وتدشين حملة للقضاء على التحرش، إلى جانب تحقيق الأمن والأمان للسائحين، وإنشاء بوابة إلكترونية لتلقى الشكاوى.