اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، مجلس الشعب الحالى يشوبه البطلان، ولا يعبر عن الشعب المصرى، ولا يمثل قواه الحقيقية، وإنما ـ على حد قولها ـ يرسخ لديكتاتورية النظام، وسعيه إلى سرقة مصر والاستيلاء على مقدراتها، دون رقيب أو حسيب، ويجب على النظام الاعتذار عما وصفته الجماعة بـ«المهزلة» التى شهدتها مصر، ورصدها الرأى العام المحلى والدولى، وإعلان بطلان هذا المجلس حماية لسمعة مصر ومكانتها على الصعيدين الدولى والإقليمى.
وطالبت الجماعة فى رسالتها الأسبوعية «رأى الإخوان»، التى نشرتها على موقعها الإلكترونى،الخميس ، النظام باحترام أحكام القضاء التى أبطلت انتخابات مجلس الشعب فى معظم دوائره، والتوقف عن الضرب بهذه الأحكام عرض الحائط، حتى لا يتم تقويض سلطات الدولة كافة، مما يهدد المؤسسية ويهدر الدستور الذى دعا إلى احترام القضاء من خلال تنفيذ أحكامه، وبذلك يتم هدم دولة القانون التى هى أساس الحكم الديمقراطى. وقالت الجماعة: «إن البلاد شهدت خلال الأيام الماضية تطوراً خطيراً فى مسارها السياسى والديمقراطى، الذى سيكون له تأثير واضح على بقية المسارات الاقتصادية والاجتماعية والإقليمية والدولية، بعد إخراج برلمان لا يحمل إلا وجهة نظر واحدة، وأصبح مجلس الشعب مجلساً أحادى الحزب والتوجه».
ودعت جماعة الإخوان المسلمين كل قوى المعارضة إلى الالتفاف والتوحد حول ضرورة الدفع فى اتجاه الإصلاح السياسى بكل السبل السلمية التى كفلها الدستور، وأكدها القانون، وإلى ملاحقة المزورين ومحاكمتهم، وأشارت إلى أنهم دفعوا بمصر إلى هاوية التردى والتخلف السياسى والاقتصادى والعلمى والتقنى، التى ستكون لها تأثيرات بالغة الخطورة على الوضع الاجتماعى وعلى الاستقرار فى البلاد، على حد قولها.