وصف طلعت السادات، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة تلا، أشقاءه الذين خاضوا الانتخابات بأن أنسب واحد فيهم كان عفت السادات، وأن الحزب الوطنى فى هذه الانتخابات «عرف يستنضف وعرف يختار». وقال طلعت، فى حواره لـ«المصرى اليوم»: «أما بالنسبة لـ(زين السادات)، فقبل خوضه الانتخابات طلع فى الفضائيات وكأنه صلاح الدين، وفى الآخر (طلع قمر الدين)»، وعن أنور السادات، فقد قال إنه خاض الانتخابات «علشان خاف يزعل اللى فى البيت». وأوضح طلعت أن انسحاب القوى السياسية من الانتخابات ما هو إلا «قصر ديل». وأشار إلى أن المجلس فى الدورة المنصرمة لم يكن به معارضون حقيقيون وإنما شكليون، لافتاً إلى تضخم ثروة المعارضين داخل المجلس، وشبه المعارضة بأنها مجرد أفرع للحزب الوطنى. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى خوض شقيقك عصمت السادات الانتخابات أمام شقيقكما عفت؟
- «غلطة عمره» فقد وزع منشورات بانسحابه وبعد ذلك قرأ الفاتحة مع أخيه عفت على أنه لن يخوض الانتخابات، وفجأة قرر خوض الانتخابات أمام شقيقه «ده عيب فى حقه»، ومن العيب أن اسم أنور يذيل بالسقوط لأنه «ماينفعش حد من عائلة السادات فى تلا يسقط».
■ هل كانت هناك نية مبيتة لإسقاط عصمت؟
- «عيب» أن تقول ذلك، «هو نزل أمام الأسد»، وأنا رأيت سقوطه أمام عينى فقد كنت فى لجنة الفرز ولا توجد لعبة ولا شىء، وتوقعت أن زين سيأخذ 4 أصوات إلا أنه حصل على 2000 صوت، وظهر فى التليفزيون والفضائيات قبل الانتخابات وقال «هكسر الدنيا» وكأنه صلاح الدين، وفى النهاية طلع «قمر الدين»، أما عصمت السادات فحصل على عشرة آلاف صوت، وهذا خطأ وعيب فى حق عائلة السادات، سبب سقوطه أن الناس لم تصدقه، فمرة يخوض الانتخابات كعمال والمرة الثانية يخوضها على مقعد الفئات، أما عفت السادات فقد حصل على 40 ألف صوت وهو «رقم مش هو» بسبب شقيقه أنور الذى خاض الانتخابات لأن «الجماعة اللى فى البيت قالوا له انزل الانتخابات ولو سقطت تسقط بشرف علشان كده خاف يزعلهم».
■ ما العيب فى أن يخوض أنور عصمت الانتخابات أمام شقيقه؟
- لأن أنور لم يدرك معنى الاسم الذى يحمله، فهو من عائلة السادات و«عيب إن واحد مننا يخسر فى تلا».
■ ما شعورك بعد سقوط أنور؟
- لو كان أنور خاض الانتخابات كفلاح «والله العظيم»، كنت سأقف بجانبه، وأسانده، ولم أقف بجوار زين لأنه يصلح لخوض الانتخابات من الأساس لا العمال ولا الفئات ولا حتى «كوتة المرأة»، و«عفت» قمت بتأييده واعتبرته كأننى أنا الذى يخوض الانتخابات.
■ كيف ترى البرلمان القادم؟
- الحزب الوطنى هذه المرة عرف كيف يختار، فهل يعقل مثلاً أن واحداً مثل مصطفى بكرى ممكن يكسب شخصاً مثل سيد مشعل فى حلوان، ولا صبحى صالح ممكن يوقع عبدالسلام المحجوب فى الانتخابات بالإسكندرية، ولا عفت ممكن يسقط فى تلا، الناس ديه لها شعبية وعلينا إدراك ذلك. ما أريد أن أقول إن هذه المرة الحزب الوطنى «استنضف» ولو كان عفت خاض الانتخابات مستقلاً لكان نجح، أما عما حدث من تجاوزات فهذا شىء عادى ويحدث فى كل انتخابات.
■ إذا كنت من خاض الانتخابات هل كان عفت سينافسك؟
- عفت لا يفعل هذا، فهو يحترم الكبير والصغير، ولديه قلب ورحمة، وما يقدمه بـ«اليمين» لا تعرفه «الشمال» ومن فرحتى به إنه نجح ذبحت العجلين «اللى فى البيت عندى».
■ هل ترى أن نجاح أى مرشح فى تلا يكون لشعبية هذا المرشح؟
- من ينجح يكون «عشان خاطرى» لثقة الناس فىّ، وأنور نجح فى 2005 بسببى، فلم يكن أحد يعرفه فى الدائرة، وعفت نجح بسبب وقوفى إلى جانبه.
■ من وجهة نظرك، ما رأيك فى انسحاب بعض الأحزاب والرموز من الانتخابات؟
- أولاً أين هذه الرموز هل المعارضة الموجودة فى المجلس الآن يمكن تسميتها معارضة، لا توجد معارضة، أما فيما يخص الانسحاب فما هو إلا «قصر ديل»، فالذين خاضوا الانتخابات هذا العام لم يكونوا يعرفوا أن المادة «88» تم إلغاؤها وهى المادة الخاصة بالإشراف القضائى فى 2005.
■ ما الذى منعك من خوض هذه الانتخابات، وهل صحيح كما يقول «أنور» إن أحمد عز قال لشقيقك إنه عليك الحصول على «استراحة المحارب»، لأن المرحلة المقبلة انتقالية؟
- ومتى قال «عز» هذا الكلام، «أنور» يكذب، و«هو» بيدخلنى فى حاجة أنا محضرتهاش ليه؟ أنا أصررت على أن يخوض «عفت» الانتخابات بدلاً منى، لأننى بالفعل أريد الحصول على «استراحة المحارب» لأننى بالعفل «تعبت».. وهو عيب إن الواحد يأخذ راحة ونقول إنه عمل صفقة ده كلام غلط.
■ هل ترى أن المجلس المقبل ستكون به معارضة حقيقية؟
- وهل أصلاً المجلس كان به معارضة قبل ذلك، حتى نقول إنه ستكون به معارضة والمعارض الوحيد فى المجلس هو «محمد عبدالعليم داوود» أما الباقون فلا نستطيع أن نقول عليهم معارضون هو مصطفى بكرى معارض ولا رجب هلال حميدة معارض ولا حمدين صباحى إنهم أفرع للحزب الوطنى مثل الأحزاب ونفسى من يقول إنه معارض، يطلّع على ثروات «البهوات اللى فى المجلس من المعارضين اللى عندهم ملايين وبعدين هو فى واحد عارض وزير الداخلية مرة واحدة غيرى». واللى يقول إن هناك معارضة فى المجلس كان «يأتى يرى أثناء التصويت على قرارهم فى المجلس فتجد منهم من يقول «أنا هاستأذن علشان ماما بتولد، واللى يقول إن خالته جالها الطلق واللى يقولك إن عمته بتتطلق، لعدم تصويتهم على أى قرار يمس المواطن الفقير. أما بالنسبة للإخوان فعليهم أن يشكلوا حزباً بعد أن استطاع الأمن أن يخترقهم وأصبحوا فتات فى المجتمع فالمعارضة كانت غير حقيقية كما يتخيل للمواطن وأنها كانت شكلية، ولذلك توحشت ثرواتهم.
■ هل هناك نصيحة تود أن تقولها لشقيقك أنور؟
- عليه ألا يبتعد عن الدائرة، وأن يظل يقدم الخدمات لها.
■ هل أنت قادر على جمع الأشقاء مرة أخرى؟
- نحن أصلاً لم نتفرق حتى نتجمع مضيفاً «الضفر مبيطلعش من اللحم والدم مابيبقاش ميه وإحنا متربيين على طبلية أبونا».