اشتكى مزارعوا القصب، بمراكز قنا من نقص مياه الري في الترع والمساقي، وبخاصة نهايات الترع الفرعية المنتشرة بالقرى، مما زاد من خوف المزارعين من تلف المحصول وجفاف الأرض، ولا سيما 200 فدان بحوض السمطا بمركز دشنا، بـ«التسوس».
فيما حذرت نقابة مزارعي القصب من مشكلة نقص المياه بالترع نتيجة عدم قيام مديرية الري بواجباتها في تطهير الترع وبخاصة النهايات، والتي تعانى أشد المعاناة، مما حدا بالمزارعين إلى حفر آبار ارتوازية، ما يمثل خطر حقيقي على الأرض مع طول فترات الري بها.
وقال على عثمان، أحد المزارعين، أن مشكلة مياه الري تظهر بوضوح في فصل الصيف، لأن المحصول يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، خاصة خلال شهري يوليو وأغسطس، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى أنه في حالة تأخر مياه الري يتعرض المحصول للجفاف، حيث إن الفدان يحتاج من 30 إلى 35 ريه خلال السنة.
وأعلنت مديرية الري في قنا، أن المياه متوافرة بالترع واستمرار المناوبات في ري الأراضي الزراعية، فيما أكدت على أن هناك عدد من الترع الفرعية تعاني نقصًا في مياه الري نتيجة وجود كميات كبيرة من المياه المسحوبة من الترع والمساقي، والتي تزيد خلال فصل الصيف، مما يؤدى إلى جفاف المساقي الفرعية وبخاصة في مناطق نهايات الترع، لافتًا إلى أن المديرية تبحث عن حل للأزمة عن طريق إلزام جميع الأحواض بالمناوبات حسب الخطة التي تحددها المديرية لمنع المشاكل وتوفير الوقت.
ومن جانبه حذّر اللواء مختار فكار، نقيب مزارعي القصب بقنا، من نقص مياه الري وما يترتب عليها من لجؤ المزارعين إلى حفر آبار ارتوازية لمواجهة المشكلة، والتي تزيد من الأضرار بالمحصول لزيادة نسبة الأملاح بالمياه والتي تؤثر على الزراعات المختلفة، لافتاً إلى أن هناك تقاعس كبير من مسؤولي الري عن عدم توفير المياه بالترع، لافتاً إلى أن مزارعي الكرنك بمركز أبوتشت قاموا بحفر عدد 33 بئرًا ارتوازيًا لمواجهة نقص المياه، بالإضافة إلى عشرات الآبار بمراكز فرشوط ونجع حمادي.