ألقى الدكتور محمد عبدالعاطي، الأستاذ بجامعة الأزهر، خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، اليوم، عن «الوحدة الوطنية وحقوق المسيحيين في الإسلام».
وقال «عبدالعاطي»، إن البعض يحاول إثارة الشباب ضد الإخوة المسيحيين، مستخدمين في ذلك شعارات دينية، رغم أن كل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية يحث على البر بأهل الكتاب وخاصة المسيحيين ومودتهم وحسن مخالطتهم، ونهى عن ظلمهم والتعدي عليهم، مضيفا: «المعتدي على إخواننا المسيحيين خصم رسول الله يوم القيامة»، كما ورد في أحاديث عدة لرسول الله.
وأوضح خطيب الأزهر، أن القرآن الكريم لا توجد به أي آيات تبرر ما يفعله البعض ضد إخوة الوطن، فالإسلام رسم العلاقة بين شركاء الوطن على أساس البر والإحسان والقسط، مستشهدا بقوله التعالى «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم».
وأشار إلى أن الرسول أوصى بصورة خاصة بالمسيحيين في مصر، حيث قال: «إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما»، مبينًا أن حكمة الله –عز وجل- أن يجعل الناس مختلفين، ولو شاء لخلقهم على دين ومذهب واحد: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ».
وبعد انتهاء صلاة الجمعة، ترجم رواق الجامع الأزهر، الخطبة إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين باللغة العربية في رواق المغاربة.